ضيع فريق رجاء بني ملال فرصة ثمينة لتحقيق انتصار يحسن به موقعه في سبورة الترتيب و يعزز به الفوز المستحق الذي حققه الدورة الماضية بمدينة العيون على فريق شباب المسيرة كأول إنجاز له خارج الديار بهدف نظيف.الفوز على فريق أولمبيك الدشيرة برسم الدورة 13 أمام حوالي 2000 متفرج بالملعب البلدي ببني ملال كان متاحا بحكم الأداء العادي إن لم نقل الضعيف للفريق السوسي و الذي جاء لبني ملال و هو يطمح لإقتناص نقطة التعادل في أحسن الأحوال. الفريق الملالي سيطر في جل أطوار المباراة وكان بإمكانه تحقيق فوز عريض عوض خروجه متعادلا بهدف لمثله. و كان واضحا أداء فريق الدشيرة خاصة بعد تسجيل الملاليين لهدف السبق في د 20 بواسطة يوسف الزوهري، حيث لجأ الملاليون للعب الإستعراضي و تضييع عدة فرص للتسجيل من طرف كل من عادل لمرابط في د29 و إدريس بناني في د 36 و غيرهما، ليفاجئ السوسيون مضيفهم بهدف التعادل في د63 بقدفة أرضية ارتطمت بالمدافع الملالي بوفتيني وخدعت الحارس بندريس. هدف حافظ عليه الضيوف بتكتلهم في الدفاع معتمدين على "كوتشين" جيد للمدرب خليل بودراع الذي قام بتغييرات مبكرة (طارق بوحريز و اسماعيل أكورام)في بداية الشوط الثاني و لحسن صالحي في منتصفه مما عزز خطته لإقتناص هدف التعادل و الحفاظ عليه، في حين تعطل المدرب رضى حكم في ذلك و لم يقم بالتغييرات إلا بعد الدقيقة 75 من المباراة . ليتمكن الضيوف من تحقيق التعادل و تضييع الملاليين لفوز في المتناول خصوصا أن المكتب المسير خصص لهم مبلغ 5000 درهم كمنحة تحفيزية للفوز. تضييع فرص الفوز بمباريات كان بإمكانه تحصيل نقاطها كاملة تعتبر ميزة الفريق الملالي هذا الموسم. فقد سبق أن أضاع فريق عين أسردون فوزا سهلا في الدورة 7 أمام فريق وداد تمارة في مباراة عرفت سيطرة مطلقة للملاليين. كما ضيع كذلك انتصارا أخر أمام يوسفية برشيد بعد أن كان الفريق الملالي متفوقا في الأداء و النتيجة لينتهي اللقاء بحصة(2-2)، في حين حقق الملاليون الفوز في مباريات صعبة و قوية أمام كل من مولودية وجدة بهدف نظيف و جمعية سلا و شباب المسيرة بنفس النتيجة. نتائج متذبذبة تؤكد عدم استقرار الأداء التقني لفريق عين أسردون بحيث يبدو أن اللاعبين لم يستوعبوا بعد أسلوب المدرب رضى حكم القادم من المدرسة البلجيكية التي تعتمد على التزام اللاعبين الدقيق بالخطة التكتيكية. قد نقول بأن 13 دورة فقط غير كافية لإستيعاب اللاعبين لأسلوب المدرب، خصوصا أن جل اللاعبين قادمين من فرق الهواة و بالتالي يجد المدرب حكم صعوبة في التلقين و الوصول إلى حسن التنفيذ ، لكنه مطالب بالإجتهاد أكثر لأن مهمة المدرب تتجلى في النجاح في خلق الإنسجام بين اللاعبين و استيعابهم الجيد لمنهجه التكتيكي و هو أمر متاح للمدرب حكم الذي تعاقد مع المكتب المسير الملالي لمدة سنتين بهدف الحفاظ أولا على مكانة الفريق في القسم الثاني ثم تكوين فريق ينافس على الصعود في الموسم المقبل. على المستوى الإداري فإن الفريق تجاوز نسبيا أزمة مستحقات اللاعبين حيث منح المكتب المسير للاعبين مبلغ 3000 درهم كمنحة استثنائية للفوز على شباب المسيرة كما وعدهم الرئيس بتسديد مستحقات أكرية الشقق التي يقيم بها اللاعبون و كذا رواتب شهر نونبر ، بينما لم يتوصل بعض اللاعبين بعد بالشطر الثاني من منحة التوقيع. و يعول المكتب المسير على منح المجالس المنتخبة و كذا منحة الجامعة الثانية لتسديد مختلف المستحقات و كذا الديون المترتبة منذ انطلاق هذا الموسم.