إيمانا بالدور الفعال الذي تقوم به الأنشطة الموازية في تشجيع التلميذ و اكتسابه لمواقف إيجابية وتنمية مواهبه ، و حرصا على إضفاء البهجة والسرور على البراعم الصغار ، و رغبة في الترويح عن النفس و تغيير جو التحصل بفترات من الترفيه و التثقيف و الإبداع ، نظمت اللجنة التربوية بالمدرسة الجماعاتية أمسية ترفيهية وتربوية لفائدة أزيد من 180 تلميذ(ة) بالقسم الداخلي تحت شعار : الأنشطة الموازية ترفيه و تثقيف و إبداع ، و ذلك مساء الجمعة 25 نونبر الجاري ابتداء من الساعة السابعة مساء إلى غاية منتصف الليل بقاعة المطعم الداخلي ، أبدعت في التنظيم و التنشيط جمعية التنمية و الطفولة القادمة من مدينة القصيبة. وقد تميزت هذه الأمسية بحضور وازن للمدعوين من داخل المؤسسة وخارجها ، مدير ثانوية التفاح ومدير المدرسة الجماعاتية و الأطر التربوية من المؤسستين ، ورئيس جمعية الأباء و الأمهات لثانوية التفاح ، وأعوان النظافة و الحراسة ، و ضيوف أخرون. انطلقت الأمسية بتلاوة أيات من الذكر الحكيم من طرف التلميذ السعيد عفار ، ثم قدم السيد مدير المؤسسة كلمة نوه فيها بالمبادرة النبيلة من طرف السيد المقتصد الذي جلب جمعية التنمية والطفولة بالقصيبة لتحيي هذا الحفل التربوي تطوعا و إحسانا ، وشكر أيضا كل الذين اشتغلوا معه من أطر إدارية وتربوية وحراس الذين عملوا كفريق متجانس لإنجاحه ، و مؤكدا في نفس الوقت أن هذه الأمسية تأتي لإنعاش الجو الترفيهي بين التلاميذ وكسر الروتين الدراسي اليومي من أجل مساعدتهم على مواكبة الدروس بشكل أفضل. هذا و قد تضمنت الأمسية أنشطة تربوية و تثقيفية توالت في جو من الترفيه ، حيث أبهر وفد الجمعية ، بمعية بعض التلاميذ ، الجمهور و أدخل الابتسامة و الفرحة على البراعم الصغار الذين التزموا الانضباط و الاستماع وتجاوبوا إيجابيا مع كل الفقرات. رغم الأجواء الباردة فقد تعاظمت إبداعات هؤلاء التلاميذ الذين برهنوا على أن العالم الجبلي غني بعطائه ومواهبه. و جاءت الفقرات على الشكل التالي: كوميديا البهلوان – لعبة أمير بغداد – مسرحية حمو بوسنات تمغارين – أناشد تربوية - مسابقة ثقافية همت قضايا الوطن و الثقافة و العلوم – فترة موسيقية - نكت تربوية – مسرحية خوش بيش – إبداعات التلاميذ – رقصة أحيدوس. و في كلمة له ، قال رئيس جمعية الأباء و الأمهات لثانوية التفاح أن المدرسة الجماعاتية بدأت تشكل الفضاء الوحيد الذي يجد فيه أبناء المنطقة متنفسا لهم ، في ظل غياب مرافق تربوية و ثقافية و اجتماعية و رياضية تحتضن المواهب التي تزخر بها تيزي نسلي في جميع المجالات ، لذا نطالب نحن الساكنة من المسؤولين في جميع القطاعات الالتفات إلى أطفال و شباب هذه المنطقة المعزولة و المهمشة و الغنية بالطاقات و المواهب. و في الختام ألقى المنشط و الفنان عصام ، من وفد جمعية التنمية و الطفولة بالقصيبة ، كلمة مؤثرة شكر فيها الجميع ، الأطر الإدارية و التربوية و الأعوان ، على حسن الاستقبال و الانضباط و التفاعل ، متمنيا للتلاميذ المزيد من النجاح و التفوق في التحصيل ، و للمؤسسة الرقي إلى مراتب عليا ومستويات أفضل لتكون منارة يضرب بها المثل في جهة بني ملالخنيفرة.