م أوحمي: تجسيدا للإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في جعل قطاع التربية والتكوين أول أسبقية وطنية، بعد الوحدة الترابية، واعتبارا للصدارة التي يتبوؤها مجلس جهة بني ملالخنيفرة في مجالي إعداد برامج التنمية الجهوية والتصاميم الجهوية لإعداد التراب وتنفيذها وتتبعها، وتنزيلا لتوصيات الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015/2030 الصادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، التي أكدت على وضع برامج تعاقدية بين الدولة ومؤسساتها على المستويات الترابية، وبغية ضمان مشاركة ناجعة للجهة للنهوض بالمدرسة من خلال إرساء آلية للشراكة والتمويل والتشاور بين مختلف الفاعلين، واستجابة للطلب المتزايد والحاجة الملحة لتحسين خدمات الدعم الاجتماعي وتوفير البنيات الأساسية للتمدرس في ظروف حسنة، تم توقيع اتفاقيتي شراكة بين مجلس جهة بني ملال-خنيفرة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة من طرف السيد ابراهيم مجاهيد رئيس مجلس جهة بني ملالخنيفرة وعبد المومن طالب مديرالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين زوال يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 بمقرالأكاديمية. وترمي هذه الشراكة الى تحقيق مجموعة من الأهداف من أبرزها الارتقاء بخدمات الدعم الاجتماعي والتقليص من البناء المفكك في أفق القضاء عليه نهائيا في السنوات المقبلة. وتهدف الاتفاقية الأولى، التي تمت المصادقة عليها خلال الجلسة الثانية لمجلس الجهة في دورة أكتوبر 2016 والتي جمعت بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة ومجلس جهة بني ملالخنيفرة إلى تعويض 918 حجرة مبنية بالمفكك بالتعليم الابتدائي بجهة بني ملالخنيفرة بالبناء الصلب، كمرحلة أولى، في أفق تعويض جميع الحجرات المبنية بالمفكك بالجهة. وبناء ثلاث داخليات بالمناطق الجبلية بأقاليم بني ملال، خنيفرةوأزيلال، بهدف تأهيل فضاءات المؤسسات التعليمية و تجويد العرض المدرسي كما تهدف الى الاهتمام بالسلامة الصحية والوقائية داخل بنيات المؤسسات التعليمية، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 198.600.000 درهم. حيث ستخصص الأكاديمية مبلغ 59.200.000 درهم للمساهمة في إنجاز هذا المشروع على ثلاث دفعات، تبتدئ من السنة المالية 2016 بينما تساهم الجهة بمبلغ إجمالي قدره 139.400.000 درهم يخصص منه مبلغ 124.4 مليون درهم لتعويض 918 حجرة مبنية بالمفكك (كمرحلة أولى) وذلك على مدى ثلاث دفعات، في حين يخصص مبلغ 15.000.000 درهم لبناء ثلاث (3) داخليات بالمناطق الجبلية بأقاليم أزيلال، خنيفرةوبني ملال. كما ستشرف الجهة على دراسة وانجاز مشاريع الداخليات الثلاث. وتهدف الاتفاقية الثانية، التي تجمع بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة ومجلس جهة بني ملالخنيفرة، إلى وضع إطار للشراكة والتعاون بغية المساهمة في نفقات تسييرالمدارس الجماعاتية بالجهة وتأهيل الداخليات و تحسين جودة خدماتها بتخصيص مبلغ 20.000.000 درهم برسم السنة المالية 2017. هذا،وثمن مومن طالب مديرالأكاديمية الجهوية في كلمته بالمناسبة،بمجهودات مجلس جهة بني ملالخنيفرة الذي يسعى إلى دعم التمدرس بهذه الجهة، من خلال انخراطه الفعال في تقديم الدعم للأكاديمية لرفع التحديات وتحسين ظروف التمدرس سيما في المناطق الجبلية،كما اعتبر الاتفاقية الموقعة تأسيسا لشراكة قوية من أجل تجويد العرض المدرسي،كما أكد بالمناسبة انفتاح الأكاديمية الدائم على جميع المبادرات والشراكات مع كافة المتدخلين بهدف تطويرالمنظومةخاصة في مجال الدعم الاجتماعي الكفيل بمحاربة الهدرالمدرسي وتشجيعا الفتاة على التمدرس في المجال الجبلي والقروي، وتحسين ظروف اشتغال نساء و رجال التعليم. كما أكد رئيس مجلس الجهة، في كلمته،حرصه على تعبئة كل الوسائل المتاحة في إطار التعاون والتكامل، لتيسير أسباب استفادة التلميذات والتلاميذ بهذه الجهة من التمدرس في ظروف جيدة. وذكر أن مجلس الجهة على استعداد للرفع من قيمة الدعم المالي والمادي الموجه لقطاع التعليم في انسجام تام مع جهود الأكاديمية لتحسين مؤشرات التمدرس بالجهة.وأضاف أن الاتفاقية تندرج في إطار استراتيجية شمولية للمجلس تجاه منظومة التعليم لدعم الأكاديمية في برامجها التي تهم بالأساس تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المتعلمات والمتعلمين، وتجويد العرض المدرسي وتأهيل فضاءات المؤسسات التعليمية، ومحاربة الهدر المدرسي.