بتاريخ 2015.04.16،وقع حادث مروري ببلدة بوصيعان،ديرالقصيبة، بالقرب من الصهريج المحاذي للطريق المؤدية إلى إغرم لعلام ،جهة بني ملال تادلة..ويتعلق الأمر بسيارة " البيكوب" التي صدمت على حين غرة الطفلة أمزكور منى ذات الأربع سنوات ونصف،لحظة عبورها للطريق بعد أن غرفت من ماء الصهريج بعض الجرعات..وكان الحادث مروعا بحيث تم سحب الجسد الصغير للطفلة من شعرها وقذفها لمسافة بعيدة بالرغم من الفرملة الفورية للسيارة،مما يدل على انها كانت تسير بسرعة تفوق المسموح به قانونيا.. عقب ذلك تم استدعاء رجال الدرك وكذا سيارة الإسعاف التي لم تحضر إطلاقا؛فحُملت الطفلة على وجه السرعة إلى المشفى بتادلة على متن سيارة خاصة، ثم بعدها في سيارة الإسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي بمدينة بني ملال ،لتحال على مصحة الاطلس لإجراء فحوصات بواسطة السكانير بمقابل قدره 2000.00 درهم.غير أن الطبيبة بالمستشفى الإقليمي لبني ملال لم تحضر إلا بعد مرور 3 ساعات،ثم أدخلت الضحية إثر ذلك إلى قسم الإنعاش لتسلم الروح لباريها حوالي الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال في اليوم الموالي للحادث،نتيجة الإهمال واللامبالاة وعدم القيام بما يجب القيام به في الوقت المناسب.. ويروي والد الطفلة السيد أمزكور بناصر،والحسرة تبدو على محياه والحزن يعتصر فؤاده،أن مكان الحادث يمثل إحدى النقط السوداء بالمنطقة،مستدلا على ذلك بنماذج من حوادث للسير كالتالي : - تعرض إمام مسجد لحادث أفقده وعيه.. - دهس فتاة مباشرة بعد خروجها من المدرسة. - والد مواطنة تروي عن تعرضه لحادث بعين المكان.. ويضيف بناصر أن جميع هؤلاء الضحايا لم يحصلوا على اي تعويض..وان دار حليمة بقيت على حالها بالرغم من نداءات المواطنين المتكررة إلى المسؤولين من أجل أخذ هذه النقطة السوداء بعين الاعتبار،درءا لمخاطر قد تحصد مستقبلا أرواح مواطنين آخرين أبرياء.. وقد أدى حادث الطفلة منى إلى هياج واحتجاج من جانب الساكنة ،تمثل في رفع شعارات تطالب من خلالها بحمايتهم وذويهم وأبنائهم من مخاطر حوادث المرور بالمنطقة،وذلك من خلال الاهتمام بعلامات التشويرالطرقي،يضاف إليها على الاخص بناء حواجزمعبدة على بعرض الطريق،أوما يسمى ب " Les dos d'âne"،كحواجز للحد من السرعة المفرطة لبعض السائقين المتهورين.. منظمة النجاح المغربية لحقوق الإنسان / جهة تادلة - أزيلال