مازال رعب السرعة المفرطة يقلق مضجع مؤسسة ثانوية مولاي يوسف الإعدادية، فموقعها على حافة طريقين في هامش مدينة الدريوش يجعلها عرضة لأخطار حوادث السير في كلّ لحظة، وموقعها نقطة سوداء شهد عددا غير يسير من حوادث السير المميتة، التي كان آخرها الرجل المسنّ الذي صدمته سيارة وهو يسير على دراجته آمنا جنب الطريق، والسبب دائما الإفراط في السرعة، ويحكي أهل ثانوية مولاي يوسف الإعدادية مشاهد مرعبة لحوادث السير وقعت قرب مؤسستهم. وإن كان بناء المؤسسة في هذا الموقع الخطر، خطأ استراتيجيا في الأصل، فإن ما يندى له الجبين أن تترك المؤسسة هكذا في العراء، دون مؤازرتها بما يستدعيه موقعها من علامات تحديد السرعة، و علامات تنبيه السائقين أنهم أمام مؤسسة تربوية تعج بحركة المتعلمين والمتعلمات، وليعلم من يهمهم سلامة المتعلمين والمتعلمات أنهم عرضة في أي لحظة لكارثة، ففي صباح يوم الاثنين 05 مارس 2012، انحرفت سيارة تحت قوة السرعة، ،الناتجة عن تهور، عن الطريق وتسلقت في رمشة عين الرصيف مكشرة أنيابها في وجه سور المؤسسة، ولحسن الحظ لم يكن أمام باب المؤسسة متعلّمون. وهذا وضع دفع إدارة المؤسسة إلى الاتصال بالسلطات المحلية بالدريوش قصد وضع ما يلزم من إشارات المرور، بما في ذلك مخفضات السرعة (dos d'ânes)، خاصة أمام باب خروج المتعلمين. إن مخفضات السرعة أمام المؤسسة التعليمية أمر ضروري لحفظ حق المتعلمين في الحياة، إن مخفضات السرعة هي الحلّ الوحيد لإجبار المتهوّرين من تخفيض السرعة، إذ علامات المرور وحدها لا تجدي مع هذا الصنف الذي يتلاعب بحياته وحياة الآخرين، إن مخفضات السرعة هي العائق لمن يريد أن يحوّل الطريق إلى حلبة سباق السيارات. ورغم خطورة هذا الوضع، ورغم اتصال الإدارة بالسلطات المحلية لوضع مخفضات السرعة وعلامات التشوير، ما زال هذا النداء، وهو نداء استغاثة، مازال معلقا في السماء، وعليه نعلن لكلّ من يهمهم سلامة المتعلمين والمتعلمين أن الوضع يستوجب تدخلا عاجلا، قبل فوات الأوان.