كان الملتقى الطرقي لشارعي بئرانزران (طريق كلميم) وعقبة بن نافع بمدينة تيزنيت مسرحا لتراجيديات عشرات حوادث السير، سقط ضحيتها جرحى ومعطوبين ووفاة واحدة إلى حد الساعة (مستعمل دراجة نارية بائع النعناع). وغالبية تلك الحوادث تعود بالأساس إلى الفوضى التي تعرفها هذه النقطة من الشبكة الطرقية بالمدينة نتيجة الارتباكات التي يقع فيها مستعملو الطريق لغياب أبسط الضروريات من علامات إشارات المرور وخاصة أضواء الإشارة وعلامة انتباه لتلاميذ المدرسة. ملتقى الطرق هذا بالنظر إلى تواجد مدرسة ابتدائية بالقرب منه (مدرسة العن الزرقاء) وكذا مؤسسة ثانوية وإعدادية (ثانوية الوحدة) ومركز تكوين المعلمين والمعلمات يَعْبُره مئات الأطفال والتلاميذ وأطرهم التربوية على مدار الساعة وسط سيارات وناقلات وحافلات ومختلف أنواع الشاحنات العابرة للقارات،... والتي تمر بسرعة فائقة ذهابا وإيابا على اعتبار شارع بئرانزران مقطع من الطريق الوطنية رقم 1، ولا وجود لعناصر الشرطة المكلفة بتنظيم المرور ولا علامات تخفيف السرعة ولا كما سلف الذكر علامات التنبيه إلى مرور التلاميذ. آخر هذه الحوادث بهذا "الملتقى المميت" وقعت في بحر الأسبوع الجاري، الحادثة الأولى كانت يوم الجمعة 21 أكتوبر 2011، حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال (انظر الصور) وقعت ضحيتها سيدة شابة امتطت دراجة نارية وصدمتها سيارة رمادية من نوع partner، خلفت لديها جروحا ورضوضا في مختلف أنحاء جسمها خاصة على مستوى الرأس الذي صدمت به الزجاج الأمامي للسيارة وكسرته، مما أشَّرَ على قوة الاصطدام حيث وقعت الضحية على بعد حوالي مترين عن السيارة. وحادثة ثانية وقعت اليوم الاثنين 24 أكتوبر 2011 حوالي العاشرة والنصف صباحا، صدمت فيها سيارة "رنو 18" دراجة نارية أصيب سائق هذه الأخيرة بكسور. فمتى سيتم الالتفات إلى هذا الملتقى من طرف مصالح المجلس البلدي والقائمين على تسييره وذلك بإجراءات تنظيمية تُنْهي مآسي مستعملي الطريق بهذه النقطة السوداء؟؟؟ كما يمكن التساؤل عن أي يوم ستخصص فيه مصالح الأمن مداومة بعين المكان لتنظم المرور حماية لأرواح المتعلمين الذين يعبرون الملتقى الطرقي هذا وكذا لضبط المخالفات في السرعة والتجاوزات المتسببة في الحوادث المذكورة. وإلى أن تتلقى ساكنة المدينة الإجابة العملية من الجهات المعنية، نسأل الله تعالى أن لا نضطر مرة أخرى إلى تغطية خبر حادث مروري بنفس المكان. اوتزنيت انقر على الصورة لتكبيرها إلى الحجم الطبيعي