يستحق نفق شارع إبراهيم الروداني، في الدارالبيضاء، لقب "نفق الموت" بامتياز، بعد حوادث سير مميتة، عرفها الممر في ظرف زمني لم يتجاوز السنة . وأشارت جريدة " الصحراء المغربية" إلى أنه سٌجلت في نفق الروداني، منذ يوليو من العام الماضي، وفاة خمسة أشخاص، على الأقل، ووقعت في الممر المذكور 56 حادثة سير، توزعت بين حوادث سير دموية، خلفت ضحايا بشرية وجرحى، وحوادث أخرى، تسببت في خسائر مادية. وذكرت مصادر مطلعة أن أسباب هذه الحوادث المسجلة في النفق تعود إلى الطريقة التي شيد بها، خاصة في مخرجه المؤدي إلى طريق الجديدة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن طريق الجديدة غير آمن بالنسبة إلى الراجلين، وسائقي الدراجات النارية، إذ أن مستعملي النفق، عند قرب خروجهم منه، يفاجأون بالراجلين ومستعملي الدراجات النارية، لأن مطلع الممر، من جهة طريق الجديدة، شديد الارتفاع. وأغلب ضحايا النفق الجديد، من الراجلين، وأصحاب الدراجات النارية، الذين، رغم وجود إشارات مرور تمنع استعمال النفق، يصرون على المرور عبره، ما يعرضهم لخطر حوادث سير مميتة. ولا يتوفر مطلع الممر، في النقطة المؤدية إلى طريق الجديدة، على ممر للراجلين، ما يزيد من تفاقم المشكل في المدار الطرقي، الذي يعد من أكبر المدارات الحضرية على المستوى الوطني، وتمر منه أكثر من 30 ألف سيارة في اليوم. وتكلف إنجاز نفق شارع إبراهيم الروداني مبلغا ماليا قارب 21 مليون درهم. وجاء النفق، مبدئيا، ليحل نقطة سوداء، توجد بها ثلاث علامات للإشارات الضوئية، تهم الأولى شارع يعقوب المنصور، ثم الإشارة المرورية لشارع بئر أنزران، وإشارة إبراهيم الروداني. وبنيت قنطرة لتحويل الاتجاه من شارع يعقوب المنصور إلى شارع إبراهيم الروداني، كما حذفت الإشارة الضوئية لشارع الروداني مع بئر إنزران، ولا يتعدى عرض الممر ثمانية أمتار ونصف المتر، جراء محاصرة شوارع العاصمة الاقتصادية بالبنيات، إذ لا تتجاوز المسافة بين عمارة وأخرى ثلاثين مترا.