احتج عدد من سكان عين البرجة بالدارالبيضاء، بشارع أولاد زيان، أول أمس الثلاثاء، حوالي الخامسة مساء، رافعين شعارات منددة بتوالي حوادث السير المميتة بالشارع المذكور، ما تسبب في فقدان فلذات أكبادهم.وكانت آخر هذه الحوادث المميتة، مصرع طفل لا يتجاوز ثماني سنوات، صباح اليوم نفسه، بعد أن دهسته سيارة رباعية الدفع، لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد وصوله إلى المستشفى. وأفادت مصادر "المغربية" أنه في وقت وقوع حادثة السير المذكورة، انتاب شهود عيان حالة من الخوف والارتياب، وتوالت حالة الإغماءات في صفوف طالبات مركز التكوين المهني عين البرجة، اللواتي شاهدن السيارة وهي تدهس الطفل، إذ ظلت صرخة هذا الأخير مدوية في أذهانهن. وأكدت المصادر أن الطريق المذكور شهد، أخيرا، حادثة مميتة راحت ضحيتها تلميذة كانت تحاول العبور، بعد أن دهستها شاحنة من الحجم الكبير (رموك). وقال أحد سكان عين البرجة إن الخوف تملك أولياء هؤلاء التلاميذ، الذين يعبرون يوميا شارع أولاد زيان في طريقهم إلى المدرسة، مشيرا إلى أن من بين أسباب حوادث السير عدم وجود إشارة للمرور وممرات لعبور الراجلين، في حين أكد آخ، أن حركة السير تظل مستمرة ولا يتوقف السائقون القادمون من قنطرة أولاد زيان وحي التيسير في اتجاه وسط المدينة، ما يضطر الراجلين إلى عبور الشارع رغم عدم وقوف السيارات. وأشارت المصادر إلى أن أغلب السائقين في شارع أولاد زيان لا يحترمون قانون السير، ولا يحترمون السرعة المسموح بها، المحددة في 60 كلم في الساعة، خاصة أن رادارات مراقبة السرعة المثبتة في الشارع لم تشغل بعد بشكل رسمي، الشيء الذي يدفع السائقين إلى الزيادة في السرعة، والتي لن يحترمونها إلا إذا تأكدوا من وجود وحدة المراقبة بالرادار. واعتبر عدد من السكان أن مسؤولية وقوع حوادث السير بشارع أولاد زيان مشتركة بين السائقين، الذين عليهم احترام قانون السير، والراجلين المطلوب منهم العبور من ممرات الراجلين، والانتباه قدر المستطاع.