اللجنة الجهوية لحقوق الانسان تطالب السلطات بفتح حوار معه في تطورات مثيرة لقضية المواطن مصطفى بوعدود الذي دخل في اعتصام مفتوح بشارع محمد الخامس الرئيسي ببني ملال منذ 7 مارس الجاري، تخللته صيغ احتجاجية مختلفة اخرى ( اعتصام انذاري، اضراب عن الطعام انذاري..) دفاعا - حسب بلاغ له– عن حقه في العيش الكريم واحتجاجا على المضايقات والاهانات التي يمارسها عليه قائد المقاطعة الخامسة، والذي لم يعد يكتفي – يضيف البلاغ- بمصادرة سلعته من المكان الذي كان يفترش فيه سلعته منذ ما يناهز 20 سنة ، بل اصبح يتجرا على مهاجمته في عقر داره مستعينا بكل اشكال الترهيب والتخويف ، مما سبب له- دائما حسب البلاغ- في مضاعفات نفسية لزوجته وابنائه الثلاثة . وفي حديث للبوابة مع المواطن المعتصم اكد على عزمه الاستمرار في الاعتصام المفتوح بالشارع العام وتنفيذ مختلف الصيغ النضالية التصعيدية والتي لم يسبق لها مثيل الى حين تحقيق مطالبه التي يراها مشروعة. ولعل اخر الصيغ التي اقدم عليه المواطن مصطفى بوعدود هي عرضه نفسه للبيع لكل من يستطيع ذلك، سعيا منه الى توفير لقمة العيش لزوجته وابنائه على حد قوله ، طالما ان جميع السلطات المحلية والجهوية والوطنية لم تتدخل لرفع الحيف والظلم الذي يتعرض له خصوصا من طرف قائد المقاطعة الخامسة . من جانب اخر وفي اتصال للبوابة مع رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان الاستاذ علال البصراوي اكد على ان الخطوة التي اقدم عليها المواطن المذكور القاضية بعرض نفسه للبيع، تتنافى جملة وتفصيلا مع جميع الاتفاقيات الدولية التي تمنع وتحرم بل وتجرم الاتجار بالبشر، سواء بيع الشخص نفسه او غيره بشكل كلي أو بشكل جزئي ( المتاجرة بالأعضاء البشرية مثلا). كما طالب السيد الرئيس من جهة ثانية جميع السلطات المحلية المسؤولة التدخل الفوري والعاجل لمنع ووقف هذا الشكل الاحتجاجي ( بيع النفس) مشددا في الان نفسه على ضرورة فتح حوار جاد وحقيقي ومسؤول مع هذا المواطن قصد تحديد المسؤوليات وايجاد حل لهذا المشكل قبل ان يتفاقم. يذكر ان المواطن مصطفى بوعدود المعتصم سبق له راسل كل من الهياة المغربية لحقوق الانسان والجمعية المغربية لحقوق الانسان قصد مؤازرته في محنته، كما راسل ايضا السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ببني ملال قصد التدخل لإيجاد حل لمشكلته او اعتقاله وايداعه السجن المحلي لان ظروفه هناك ستكون احسن مما هي عليه الان في المعتصم. متسائلا في احدى لافتاته " هل انا مغربي؟ اعطيوني حقي.. ولا قتلوني". نورالدين حنين/ كاتب ومراسل صحفي