عَرَضَ المواطن المغربي مصطفى بوعدود، اليوم السبت، نفسه للبيع، بعد أن قضى نصف الشّهر من اعتصامه المفتوح في الشارع العام في ساحة المسيرة في مدينة بني ملال، منذ أن حجَزَت السلطات المحلية سلعه التي كان يعرضها كل مساء في الساحة ذاتها، حيث كان يَشتغِل "فرّاشًا". وجاءت خطوة عرض مصطفى نفسه للبيع، بعد أن نفَّذ ثلاثة أشكال نضالية استهلها باعتصام إنذاري، تلاه اضرابه عن الطعام لمدة 48 ساعة، ثمّ دخوله في اعتصام مفتوح رفقة زوجته وطفلته آية، وفي تصريح مسجل ، أوضح مصطفى "أنّه مستعد للدخول في أشكال نضالية تصعيدية سابقة لم يشهدها التاريخ، وأنه ضاق ذرعًا بتجاهل السلطات المتمثلة في والي الجهة لمطالبه التي اعتبرها عادلة ومشروعة". واشتكى مصطفى اعتداء قائد المقاطعة الخامسة في مدينة بني ملال، وأكّد في ذات التصريح ، أنّ القائد المذكور، داوم الاعتداء عليه وعلى سِلعه التي يصادرها يوميًا، وهو مورد رزقه الوحيد الذي يعيل به زوجته وابنته الطفلة"، وأعلن أنّ "اعتداءات القائد وصلت درجة الدخول عليه في عقر داره ووسط أبنائه ومهاجمته بالسباب والشتم، وهو الأمر الذي اعتبره مصطفى "شططًا في استعمال السلطة" و"حكَرة" جعلته يعتصم في الشارع العام" وأمام الملأ لأكثر من نصف الشّهر، من دون أن يتلقّى أيّ إنصاف أو ردّ من السّلطات المحلية، حسب أقواله.