نظم تجار مدينة بني ملال من جديد مسيرة احتجاجية صباح، يوم الأربعاء الأخير، جالوا خلالها في الشوارع الرئيسية ليتوقفوا أمام بوابة المجلس البلدي، مرددين شعارات تندد بالفوضى العارمة التي وصلت إليها المدينة نتيجة ما وصفوه باستحواذ الباعة المتجولين على الفضاءات والأرصفة معرقلين بذلك حركات السير والجولان ومحدثين الضوضاء والضجيج الصاخبة، وخلال المساء اعتصم هؤلاء التجار بملتقى شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، وفي صبيحة اليوم الموالي، تم فك الاعتصام بعد تدخل السلطات المحلية لتحرير أماكن عرض السلع وطرد الباعة الذين قاموا بدورهم بمسيرة مضادة انطلقت من شارع محمد الخامس في اتجاه مقر البلدية والعودة إلى مقر ولاية الأمن الوطني بشارع الحسن الثاني، للمطالبة بإطلاق سراح شاب قيل إنه دخل في عراك مع قائد ملحقة إدارية وإصابة شرطي، بينما تؤكد مصادر مقربة أنه يعاني من اضطرابات نفسية ، وقد رددوا بدورهم شعارات تندد بمحاولة دفعهم وأسرهم إلى التشرد مطالبين بحقهم في أماكن لعرض بضاعتهم بدل استغلالهم في الحملات الانتخابية، هذا وقد بدت مدينة بني ملال في شلل تام بعد إغلاق جميع المحلات التجارية وأمام عجز المسؤولين عن تحرير الملك العمومي وتنظيم قطاع التجارة الشي ء الذي حول هذه المدينة إلى شبه قرية تعمها الفوضى، وأوضح (م.ش) رئيس جمعية الأمل الجديد للتجار أنهم قاموا بمسيرتين احتجاجيتين يومي 09 و16 يناير 2012 أسفرتا على اتفاق لتعويض الباعة المتجولين القدامى منهم خاصة بأماكن محاذية لحائط المقبرة الإسلامية قصد إقامة محلات تجارية بها حيث قامت اللجنة بإحصاء وتحيين لوائح الباعة والبالغ عددهم 186 بائعا وفق معايير تحترم الأقدمية والوضع الاجتماعي وحجم التجارة.. مع الاحتفاظ بلائحة انتظار، وبعد تحرير محضر الاجتماعات متضمنا لما تم الاتفاق عليه لم يتم تطبيقه بذريعة أن اللوائح غير مكتملة مما أدى لتوقف العملية يقول رئيس الجمعية وهذا ما دفع بالتجار إلى خوض إضراب مفتوح حتى تتحقق مطالبهم المشروعة خصوصا وأنهم يؤدون الضرائب بانتظام.