شلت الحركة التجارية بمدينة بني ملال يومي الإثنين والثلاثاء الأخيرين بعد الإضراب الإنذاري الذي خاضه تجار وسط المدينة بكل من ساحة الحرية وزنقة أمغالة ولعفو ولقصب وشارعي الحنصالي ومراكش وساحة بئر أنزران. حمل خلالها المحتجون لافتات كتب على إحداها بني ملال مدينة بتجارها المنظمين وقرية كبيرة بالباعة المتجولين، وليست هذه المرة الأولى التي خاض خلالها التجار هذا الإضراب وإنما لعدة مرات بعد مراسلة الجهات المعنية من وزارة الداخلية ووالي جهة تادلة أزيلال وباشا المدينة ورئيس المجلس البلدي ووالي الأمن لما يتعرض له هؤلاء التجار من مضايقات من طرف الباعة المتجولين الذين احتلوا الملك العمومي لترويج سلعهم معرقلين بذلك حركة السير الشيء الذي يتسبب في سرقات وتفوه بكلام فاحش واستعمال مكبرات الصوت لبيع الأقراص المدمجة وشاشات التلفاز ناهيك عن التحرش الجنسي بالعنصر النسوي حسب ما صرح به العديد من المحتجين الذين هددوا بالتصعيد في حال ما إذا لم تتدخل الجهات المعنية لإنصافهم خصوصا وأنهم يؤدون الضرائب، أما الباعة المتجولين الذين تحلقوا بساحة المارشي مرددين شعارات فهم يطالبون من المجلس البلدي تخصيصهم أماكن قارة لترويج سلعهم بدل الدخول في مشاداة مع أصحاب الدكاكين، كما يطالبون بحقهم كرعايا صاحب الجلالة بهذه المدينة، ولاموا أصحاب الدكاكين الذين تطاولوا بدورهم على الملك العمومي بنشر سلعهم وسط الطريق في تحد منهم للخطوط التي رسمتها لهم السلطات بل أكثر من ذلك عمد جلهم إلى كراء واجهات محلاتهم بمبلغ مائة درهما لليوم الواحد لبعض الباعة المتجولين ومدهم بالكهرباء، ويتساءل هؤلاء الباعة المتجولين عن الحل خصوصا وأن منهم من يعيل أسرا ومن يتوفر على شواهد عليا، وقد أبدوا استعدادهم لتنظيمهم إذا ما تدخلت الجهات المسؤولة بحزم لوضع حد لهذه الفوضى العارمة.