شهدت مدينة الفقيه بن صالح صباح اليوم الجمعة 28 فبراير 2014 فصلا جديدا من فصول النضالات المستمرة للمعطلين ، حيث حاول بعض أعضاء كل من جمعية الكرامة التصحيحية للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح و مجموعة التحدي لحاملي الشهادات و التقنيين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح حضور الدورة الإعتيادية للمجلس البلدي ( دورة فبراير ) قصد متابعة ما يدور فيه من نقاشات و ما يعرض فيه من قضايا تهم الساكنة و المدينة خاصة ملف التشغيل الذي يهمهم . لكن كانت المفاجأة كبيرة بغلق جميع المنافذ المؤدية لقاعة الاجتماعات و منعهم من حضور دورة المجلس البلدي بل تم الإعلان عن جلسة مغلقة أمام المواطنين و أمام الصحافة أيضا . الشيء الذي يزيد من الشكوك لما يروج حول الفساد الذي يسبح في مستنقعه هذا المجلس ، و قد سبق للسيد ميلودي الرايف ، أحد أعضاء هذا المجلس ، التنديد بمجموعة من الخروقات خاصة في المجال العقاري ، و إذا لم يكن كذلك فلماذا يتم منع المواطنين من الحضور الذي هو من حقهم ؟ و أمام هذا الوضع قام المعطلون بتنظبم وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية الفقيه بن صالح للتنديد بهذه التصرفات ، رددوا خلالها مجموعة من الشعارات المستنكرة لسياسة هذا المجلس الذي لا يهتم بالقضايا الاجتماعية التي تهم المواطنين خاصة قضية البطالة التي أصبحت متفشية وسط الشباب العميري بسبب تقصير المسؤولين المحليين و على رأسهم رئيس المجلس البلدي و الوزير المنتدب للوظيفة العمومية السيد محمد مبديع الذي قالوا عنه أنه يحزن لحال المفسدين و يحاول الدفاع عنهم كما حدث خلال تصريحاته المثيرة للجدل بعدما قام بتبرئة رئيس الوزراء الإيطالي السابق بيرلسكوني في الوقت الذي أذانه القضاء الإيطالي . كما أنه حاول تبرئة السيد عبد العظيم لكروج من فضيحة " الشكلاط " في إحدى طلعاته الإعلامية . لكنه لا يحزن لحال المعطلين الذي تزداد أفواجهم سنة بعد سنة دون أن يحرك ساكنا أو يتحمل المسؤولية المنوطة به . و قد عرفت هذه الوقفة كالعادة تدخلا أمنيا من طرف قوات التدخل السريع و القوات المساعدة لمنع المعطلين من التعبير عن مطالبهم التي ينادون بها ليل نهار . و جدير بالذكر أن الأربعاء الماضي عرف تدخلا عنيفا ضدهم عندما حاولوا الاحتجاج على التهميش و الاقصاء و على سياسة الأذان الصماء التي تنهجها السلطات المحلية ، و ذلك ببهو البلدية . هذا التدخل الذي عرف مجموعة من الإصابات و الجروح في صفوف المعطلين . و قد انتهت هذه الوقفة بالتأكيد على سلمية الاحتجاجات و على استمرارها حتى تحقيق المطالب . هشام فكيري