عرفت مدينة الفقيه بن صالح ، صباح اليوم الأربعاء 12 فبراير ، شكلا نضاليا جديدا من الأشكال النضالية التي ينظمها مناضلو جمعية الكرامة التصحيحية للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح . و هذه المرة كانت أمام بلدية الفقيه بن صالح . و ذلك إيمانا منهم بالنضال باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق مطالبهم . و تأتي هذه الوقفة للتنديد بالممارسات التي تقوم بها السلطات المحلية و على رأسها كل من عامل إقليم الفقيه بن صالح و رئيس المجلس البلدي ، و التي تتجلى في نهج سياسة الأذان الصماء أمام مطالب الجمعية الاجتماعية و المتمثلة في حق الشغل و العيش الكريم و التوظيف في المناصب الشاغرة بالإقليم و الإدماج في المكتب الشريف للفوسفاط الذي يستغل في تراب الإقليم ، و الحلول البديلة لمن تجاوز سن الوظيفة العمومية ، و قد رفعت مجموعة من الشعارات المنددة بالتماطل و التسويف و المطالبة بالحق في التشغيل خلال هذه الوقفة . و يظل أبرز تلك الشعارات ذلك الذي ندد بعدم الإهتمام بمشاكل أبناء الفقيه بن صالح في الوقت الذي يتم الإهتمام بمشاكل أخرى تتعدى حدود الوطن : " بقا فيه بيرلسكوني . . . و شكون شاف اللي كيشومي " ، حيث إن رئيس المجلس البلدي بدل أن يكرس وقته و يشغل باله و إهتمامه لمشاكل المدينة و ما أكثرها ، و في مقدمتها مشكل البطالة المستفحلة وسط الشباب العميري فقد كرسه في التفكير بمشاكل بعض الشخصيات الإيطالية . الشيء الذي استنكره المعطلون و شجبوه بقوة و دعوا رئيس المجلس البلدي أن يحزن لحال أبناء مدينته المهمشين عوض الحزن على حال تلك الشخصيات الأجنبية . كما تم رفع شعارات أخرى مطالبة برحيل رئيس المجلس البلدي و عامل الإقليم لفشلهما في تحمل المسؤولية و إيجاد حلول حقيقية في ملف معطلي الإقليم . إن مناضلي الجمعية ، من خلال هذه المحطة النضالية ، عاهدوا أنفسهم و أسرهم أمام الله على الاستمرار في هذا المسار النضالي المشروع الذي يضمنه الدستور و المواثيق الدولية حتى تحقيق المطالب التي رفعوها و ينادون بها . و ما هذه الوقفة سوى حلقة في سلسلة من النضالات التي تخوضها جمعية الكرامة التصحيحية من أجل انتزاع حقها المشروع في الشغل و أكدوا أيضا أنهم عازمون على المضي قدما نحو الدفاع عن قضيتهم حتى الرمق الأخير .