عرفت بلدية الفقيه بن صالح، بعد زوال الأربعاء 26 فبراير 2014 م، تنظيم وقفة احتجاجية من طرف جمعية الكرامة التصحيحية للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح ومجموعة التحدي لحاملي الشهادات و التقنيين المعطلين بالفقيه بن صالح، و ذلك ببهو البلدية؛ كخطوة تصعيدية لتحقيق مطالبهما الاجتماعية؛ و استمرارا لنضالهما المشروع ضد التهميش و البطالة التي يجتر مرارتهما غالبية شباب الإقليم. وقفة سلمية كالعادة؛ رفع خلالها المعطلون شعارات تندد بالتهميش الممنهج من طرف السلطات المحلية و الإقليمية و الوطنية ضد الملف المطلبي الاجتماعي وسياسة التماطل و الآذان الصماء و الأفواه البكماء التي تتخذها تلك السلطات مسارا لحل الأزمات المتراكمة؛ في حين أن الواقع المتردي يقول عكس ذلك لأن نسبة البطالة في ازدياد مستمر يوما بعد يوم. شعارات من قبيل : " شوف بعينك شوف .....المشاكل بالألوووف " . – " الأزمات قائمة ...و الرئاسة غائبة " – " الأزمات قائمة ....و العمالة نائمة " – " هم مين؛ هم مين ....مسئولين كذابين " – " احنا؛ احنا مين ....معطلين مقهورين " - " الولائم و الشكلاط ....المعطل تحت السبااااط ." . – " ابقى فيه بيرليسكوني ....وشكون شاف اللي كيشومي " . و كذا شعارات موازية هزت أركان السلطات التي جاءت من كل حدب و صوب و بكل تلوناتها من قوات للتدخل السريع و قوات مساعدة؛ علاوة على المخبرين من الديستي و الشرطة؛ تلك السلطات التي قامت بتدخل همجي عنيف في حق المعطلين ؛ حيث استعملت قوات التدخل السريع تجهيزاتها ووسائلها القمعية لردع الوقفة الاحتجاجية؛ نتج عن ذلك جروح و رضوض في أجسام المعطلين كما تسبب ذلك في اختناق بعضهم على جنبات باب البلدية؛ ناهيك عن التشنج النفسي الذي يرافق المعطلين على طول الزمن؛ أساليب قروسطية لردع النضال المشروع و صد المعطلين عن الاحتجاج السلمي و مطالبتهم بحقوقهم التي ينادون بها..... ولسان حالهم يقول : " نحن على درب النضال ، رغم الأشواك ، سائرون " .