شهدت مدينة الفقيه بن صالح، صباح الأربعاء 05 فبراير 2014، وقفة احتجاجية لمعطلي جمعية الكرامة التصحيحية للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح للمرة التانية في غضون خمسة عشر يوما. و ذلك للتنديد بالسياسة التي تنهجها السلطات المحلية و على رأسها عامل إقليم الفقيه بن صالح و المثمتلة في الأذان الصماء و العيون العمياء و الأفواه البكماء و اللامبالاة التي تنهجها ضد قضايا سكان الإقليم بصفة عامة و ضد قضايا الشباب المعطل بصفة خاصة لا سيما الحاملين للشواهد الجامعية . وقد رفع المحتجون مجموعة من الشعارات المطالبة بالتشغيل و التوظيف في الوظائف الشاغرة بإقليم الفقيه بن صالح ، و الإدماج في المكتب الشريف في الفوسفاط الذي يستغلحيزا كبيرا من تراب الإقليم لاستخراج هذه المادة التي تباع بالعملة الصعبة و تدر على المغرب أموالا طائلة، و التي لا يستفيد منها شباب الإقليم لضمان حياة كريمة تقيه من مرارة الإقصاء و التهميش و البطالة التي أصبحت متفشية وسط أبناء هذه المنطقة . كما رفعوا شعارات تطالب المسؤولين بإيجاد حلول بديلة لمن فاتهم سن التوظيف أو الذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة و غير قادرين على الانتظار ليوم واحد في دوامة البطالة . و قد ندد أعضاء جمعية الكرامة التصحيحية بالتهرب الذي يقوم به عامل الإقليم و عدم مقابلتهم لإيجاد حلول لمشاكلهم الاجتماعية المنسية بحيث تكون حلولا واقعية و حقيقية قابلة للتطبيق في أقرب الآجال و ليست حلولا ترقيعية الهدف منها بيع الوهم لهم و شراء الصمت منهم على حد تعبيرهم . لكن بدل حضور عامل الإقليم لتحمله المسؤولية في إيجاد حلول لهذه الفئة المهمشة من المواطنين فقد حضرت بدلا عنه ترسانة أمنية مكثفة من أجل حوار " العصا لمن يعصى و لا يرضى بسياسة التهميش و النسيان " . و هي السياسة المتبعة من طرف الحكومة الحالية منذ وصولها للسلطة . الشيء الذي استغرب له المعطلون و استنكروه بشدة.