شهد قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي ببني ملال زوال اليوم الاثنين أحداثا لا تمت لمهنة الطب بصلة حيث الإهمال عنوانها الاستهتار بحياة المواطنين والتقصير في انقاد حياتهم وكل ذلك ببرودة دم يندى لها الجبين. وتعود تفاصيل الواقعة كما وقفت عليها "بني ملال اون لاين" عندما أدخل رجال الوقاية المدنية شابا في حالة غيبوبة بسبب استنشاقه "للفاخر" حين كان يستحم بمنزله الكائن بدوار ادوز ببني ملال ، وفور ادخاله لقسم المستعجلات وأمام لامبالاة الأطر الطبية سارع رجال الوقاية المدنية الى ادخاله الى غرفة الرعاية الطبية ووضعوا له الأوكسجين في محاولة منهم لإنقاذ حياته. ومن جانبها طلبت الأسرة بإسعاف ابنها إلا أن طلبهم قوبل باللامبالاة والاهمال الغير مسبوقين من طرف الأطر الطبية حيث سلموا لهم ورقة لنقله لقسم الانعاش ، مرت نصف ساعة والشاب ملقى في سريره حيث طالب صهره صالح من الممرضين مجددا اسعافه فقال له أحد الممرضين "اش كتسناو حايدو ليه الحوايج باش اطلع الانعاش " ،وبادر بالفعل أحد المواطنين الى جانب شقيقته وصهره بتجريد الضحية من ملابسه. مرت بعد ذلك عشرون دقيقة فطلبت شقيقته مجددا من الممرض نقله الى قسم الانعاش فقال لها " اش كاتسناو هزوه وطلعوه روسكم لفوق للإنعاش" وهذا ما قام به مجموعة من المواطنين الشباب -حوالي 8 أفراد- لكن الباب الخلفي كان مغلقا ولا أحد يستجيب لنداءات الاسرة لفتحه ،ما دفع بالعائلة الى جانب المواطنين الى الصراخ وضرب الأبواب حينها قدم ممرض وفتح الباب لكن هنا تكمن المصيبة المصعد غير مشغل الشيء الذي دفع هؤلاء الشباب الى جانب حارس أمن خاص بحمل الشاب على مثن السرير المتنقل والصعود به في السلاليم "الدروج" مسافة طويلة بعد ذلك تم ادخاله الى قسم العناية المركزة . ولم تمر الا دقائق حتى تم اخبارهم من طرف احد الممرضين وبكل برودة دم بأن الشاب قد وافته المنية فنزل الخبر كالصاعقة على أسرته وخلف صدمة قوية بينهم الى درجة أن شقيقته ألقت بنفسها من على سيارة بيكوب نحو الأرض . عبد الحفيظ صهر الهالك صرح " لبني ملال اون لاين " أن اهمال واستهتار الأطر الطبية ولامبالاتها في انقاد حياة قريبه كانت سببا رئيسيا من بعد قضاء الله وقدره طبعا حسب تعبيره. هذا السلوك المشين للأطر الطبية اليوم استنكره المواطنون زوار المستشفى و طالبوا من خلال " بني ملال اون لاين " بتدخل ملكي عاجل للوقوف على التجاوزات الخطيرة والاهمال الطبي الغير مسبوق الذي أصبحت تعاني منه ساكنة بني ملال وحرمانها من حقها في العلاج في ظل الكرامة الانسانية بعيدا عن باك صاحبي وذهن السير يسير. للاشارة فالهالك يسمى قيد حياته يوسفي الوالي من مواليد 1979 متزوج أب لطفل لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات