ومجموعة من المسؤولين الايطاليين قام النائب عبد الله موسى عضو الفريق النيابي للعدالة والتنمية بمجلس النواب بزيارة عمل لإيطاليا، حيث حضر ملتقى الدورة الثانية ل "اليوم الثقافي المغربي بفالكفالينا" المنظم بتاريخ 21 سبتمبر الجاري 2013 من طرف جمعية الوفاء ب بيركامو الايطالية. وخلال الندوة التي نظمت بحضور رؤساء المجالس المحلية لمنطقة بيركامو وعدد من فعاليات المجتمع المدني التي تنشط في إيطاليا، أكد السيد عبد الله موسى أن الحكومة المغربية تضع ملف المغاربة المقيمين في الخارج في صلب عنايتها وأولوياتها، كونها تسعى جاهدة لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لتحسين أوضاع الجالية المغربية، مستشهدا على ذلك بمصادقة المجلس الحكومي مؤخرا على مشروع المرسوم لإحداث لجنة وزارية يرأسها رئيس الحكومة الأستاذ عبد الإله بن كيران والتي تعنى بتتبع عمليات تنفيذ البرامج الموضوعة من طرف مختلف المتدخلين في قضايا الجالية المغربية وتحقيق الالتقائية المطلوبة. كما لم يفت السيد النائب أن يؤكد على استعداد فريقه النيابي على التعاون مع الجميع لتعزيز المكتسبات وصيانتها و مساندة الحكومة المغربية في تطوير تحسين مستوى العلاقة مع إيطاليا في أفق إيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل المطروحة. ومساء نفس اليوم، فقد أطر النائب عبد الله موسى لقاء تواصليا مع الجالية المغربية بايطاليا، كان فرصة له للاستماع لهموم المهاجرين الذين حملوه مسؤولية إيصال معاناتهم إلى الجهات المسؤولة، حيث طرحوا جملة من المشاكل التي يواجهونها في مختلف المجالات، كما عبروا عن استنكارهم لإقصائهم من المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، رغم مشاركتهم في استفتاء فاتح يوليوز 2011، وهم يحتون بذلك الحكومة الحالية على العمل من أجل تنزيل وتطبيق كل فصول الدستور المتعلقة بالهجرة والمهاجرين. ومن جانب آخر فقد عبر الحضور عن أسفه من عدم حماسة أبنائهم للعودة إلى المغرب بسبب عدة عوامل، أولها حسبهم هو عدم تعلمهم لغة بلدهم العربية، ثانيا كون الأحياء التي يقطنها ذويهم بالمغرب، هي في الغالب تفتقر إلى مرافق وفضاءات جاذبة للأطفال، كما عبروا عن استيائهم من عدم تحقيق الحكومات السابقة للوعود التي قطعتها على نفسها الأمر الذي جعلهم يفقدون الثقة، حيث تم التعامل مع ملفاتهم من طرفها بسياسة التسويف حتى تنتهي ولايتها، يضيف أحد المهاجرين. هذا إلى جانب بعض المشاكل، من قبيل صعوبة نقل الجثامين ثم عدم تشجيع الاستثمار داخل المغرب لفائدة أفراد الجالية بسبب تعقيد المساطر الإدارية وفرض تأمين إضافي خاص بالسيارات أثناء استعمالها بالمغرب، والذي يطال مهاجري بعض الدول من ضمنها إيطاليا دون غيرها ، الأمر الذي جعلهم يطالبون الحكومة بوضع برنامج واضح المعالم بخصوص الجالية، يتم اطلاع الجميع عليه والقطع تماما مع سياسة الترقيع ولعب الحكومة لدور رجل الإطفاء. وفي معرض جوابه فقد تطرق النائب عبد الله موسى إلى أهمية هذا اللقاء التواصلي الذي يندرج ضمن برنامج ووعد حزب العدالة والتنمية اتجاه المغاربة سواء في الداخل أو الخارج، كما ركز مجددا على أن قضايا المغاربة المقيمين في الخارج تحضى بالاهتمام اللازم من طرف الحكومة المغربية، كونها عازمة كل العزم على المضي قدما في الإصلاحات الكبرى، مذكرا الحضور بنعمة الاستقرار التي حبا الله بها بلدنا المغرب، والتي لا تقدر بثمن، وكذا بضرورة استحضارهم وتفهمهم للظرفية الدقيقة الحالية التي يمر منها العالم بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة وهم أعلم الناس بها، مؤكدا على أنه سيطرح كل هذه الأمور التي أثيرت على فريقه الذي أوفده إلى هذا الملتقى الناجح ، ومن تم رفعها وعرضها على الجهات المعنية. وفي الأخير عبر الحاضرون على استحسانهم وارتياحهم الكبيرين لهذه المبادرة الطيبة، حيث طالبوا بتكرارها ومواصلتها. كما أشاد رئيس جمعية الوفاء المنظمة للنشاط المذكور، أصالة عن نفسه ونيابة عن الحضور بالمشاركة المفيدة والداعمة للنائب عبد الله موسى شاكرا من خلاله حزب العدالة والتنمية على استجابته للدعوة ومتمنيا التوفيق للحكومة المغربية ونجاحها في أوراش الإصلاح الكبرى والتنزيل الصحيح للدستور الجديد.