ينطلق علال الفاسي من مرجعية دينية تضبط أفكاره كي لا تخرج عن مجال الصواب فيؤكد على أن صلاح المجتمع في صلاح أخلاقه ابتداءلان منظومة قيم المجتمع المدني هي بوابة الصلاح وكل اصلاح'اد من خلالها يتشكل الرأي العام تشكيلا سليما كما أن هده الاخلاق هي مقياس المصلحة بغض النظر عن المرجعية الدينية الراقية لأنك متى درست تاريخ الانسان من بداية وجوده الأول الي الأن مجتازامختلف عصور التاريخ البدائية و المتحضرة و الراقية وصلت الي نفس النتيجة وهي أن البشر قاطبة اتفقوا على تحميد تلك الأخلاق الطيبة وان اختلفوا في مقاديراعتمادها عند التطبيق. ولهدا نجد أن الأخلاق دات المرجعية الاسلامية هي الباعت في الانسان لمغرفة ما له و ما عليه بحيث لو تحصل المراد من هده الأخلاق صلحت البلاد.بحيث يمتع الحاكمون كل مكلف بحقوقه و يفسحون امامه المجال لقيامه بواجباته'و يكونون قد كرموه واعترفوا له بالحرمات التى منحه الله اياها ويزداد التأكيد عند علال الفاسي عن دور الأخلاق في الصلاح عند دكره للوجدان الممثل عندنا فى الوحي المسطور وتعليماته قائلا "ان الحضارة الحقيقية هي حضارة الوجدان فما دمنا نحن محتفظين على الأقل بوجدان ضعيف فيجب الا نفكر في محوه بل ينبغي أن نعمل على تقويته فانه وحده الدي يمكن أن يساعدنا على ترميم ما تهلهل من بنائنا الاجتماعي. ان من النمادج الأخلاقية التى جاء بها الاسلام خلق التضامن الاجتماعي و التكافل الدى من مظاهره التواد والأخوة و الالتحام و ازاحة الضغائن و الفوارق . والتضامن بين الناس هو دفاع عن أنانية الفرد المحدودة والانسانية فما من احد من الناس الا و هو معرض لما يعرض للاخرين من حاجة وفقر و بؤس وفضيلة التضامن هي التى تحميه من حيث لا يستطيع الغنى ولا الصحة ان تحميه .ومن هنا ندرك مدى تعليق علال الفاسي الرهان علي المكون الاخلاقى الاسلامي في صلاح الامم.