في وقت استنكر فريق اتحاد طنجة "عنصرية" تعرض لها لاعبه من محسوبين على جمهور فريق أولمبيك خريبكة، علمت "بيان اليوم" أن لجنة التأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لن تفرض أي عقوبة على الفريق الخريبكي لغياب أي أدلة تؤكد الواقعة. وتعرض لاعب اتحاد طنجة السنغالي أوسيانو تيون إلى هتافات عنصرية من أنصار الأوصيكا، خلال مباراة الفريقين يوم الأحد الماضي برسم الجولة 25 من البطولة الاحترافية "اتصالات المغرب" لكرة القدم، ليحاول اللاعب مغادرة أرضية مركب الفوسفاط احتجاجا على إهانته، إلا أن تدخل لاعبي الفريقين حالا دون ذلك لتستأنف المباراة لاحقا. وذكر مصدر مسؤول بالجامعة أن الأخيرة لن تعاقب الأوصيكا بالنظر أن تقريري مندوب وحكم المباراة لم يشيرا إطلاقا إلى الواقعة، إضافة إلى غياب أدلة ملموسة من صور أو فيديوهات توثق لما حصل بمركب الفوسفاط. من جهة، فقد دافع الجمهور الخريبكي بنفيهم توجيه أي هتافات عنصرية لأوسيانو، مؤكدين أنهم كانوا بصدد ترديد أهازيج خاصة بهم ولم يقصدوا الإساءة للاعب السنغالي أو غيره، وأشاروا إلى أنهم قابلوا اللاعب واعتذروا له. وكان اتحاد طنجة قد شجب "ما صدر عن الجماهير الخريبكية من تصرفات وهتافات مشينة، معلنا دعمه الكامل لأوسيانو، داعيا في الوقت كل الفاعلين في الشأن الرياضي إلى الوقوف في وجه مثل هاته الممارسات كل من موقعه". وأضاف الفريق الطنجاوي في بلاغ نشره على موقعه الرسمي قائلا "لخطورة الواقعة قام اتحاد طنجة بمراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص رئيسها فوزي لقجع من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة للتصدي لظاهرة العنصرية الدخيلة على بلادنا ورياضتنا". وذكر ذات البلاغ بأنه "سبقت هذه المراسلة مراسلة أخرى قدمها اتحاد طنجة للجهات المختصة داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخصوص المنشور المسيء للفريق والمدينة من طرف نائب رئيس فريق أولمبيك قبل المباراة التي جمعت الفريقين منتصف الأسبوع المنقضي". يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يحارب بشدة ظاهرة العنصرية في الملاعب، إذ قام بإنشاء لجنة لمكافحة العنصرية سنة 2013، قبل أن يحلها بعد 3 سنوات بدعوى أنها أدت مهمتها على أكمل وجه، في وقت ما تزال المخاوف قائمة بشأن عنصرية الجماهير بمونديال روسيا 2018. إلى ذلك، سيبحث اتحاد طنجة، اليوم الأربعاء، عن استعادة توازنه عقب خسارته الأخيرة ضد أولمبيك خريبكة بهدفين لوحد، عندما يحل ضيفا على فريق الفتح الرباطي بملعب الفتح بالرباط برسم مؤجل الدورة 23. وكلفت الهزيمة ضد الأوصيكا وهي الخامسة مقابل 10 انتصارات و8 تعادلات، "فارس البوغاز" تراجعه إلى المركز المركز السادس برصيد 38 نقطة، مع العلم أنه ما تزال لديه مباراة مؤجلة ضد فريق الكوكب المراكشي. ويطمح الفريق الطنجاوي إلى تدارك الموقف بعدما تراجعت نتائجه محليا مع بداية مرحلة الإياب، وتحديدا منذ استهل مشاركته الأولى في تاريخه بكأس الاتحاد الإفريقي التي ودعها مؤخرا على يد نادي حوريا كوناكري الغيني. وتسبب الإقصاء الإفريقي في إقالة إدارة اتحاد طنجة لمدربها الجزائري عبد الحق بنشيخة، ووضعت ثقتها في لاعبها السابق محمد سابق إلى حين إيجاد مدرب جديد، مع إمكانية الاحتفاظ به إذا حقق نتائج إيجابية فيما تبقى من الموسم. وفي حال حقق الفريق الطنجاوي الانتصار على نظيره الفتحي الذي يمر بفترة متقلبة الأداء جعلته يحتل المركز الثامن برصيد 30 نقطة، سيرتقي إلى المركز الخامس، في انتظار ما يسفر عنه المؤجل الثاني ضد "فارس النخيل".