قالت وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، بالرباط، إن المغرب لا يزال يعاني من نقص في ثقافة التصريح بالأعراض الجانبية للأدوية، سواء من قبل المهنيين، من أطباء وصيادلة وممرضين، أو من طرف المهتمين بصناعة الأدوية، أومن المرضى أنفسهم. وذكرت بادو، في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الرابع للجمعية الوطنية لليقظة الدوائية المنظم يومي 16 و17 دجنبر الجاري، أن المغرب على الرغم من توفره على مركز وطني لليقظة الدوائية، وعلى كفاءات بشرية متخصصة، وكذا هيئة وطنية لليقظة الدوائية، واللجنة التقنية لليقظة الدوائية، «ما يزال يعاني من نقص في ثقافة التصريح بالأعراض الجانبية للأدوية». وأوضحت، خلال هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية الوطنية لليقظة الدوائية تحت شعار»مجالات تطبيق اليقظة الدوائية في المغرب»، أن هذا النقص يترتب عنه الحد من إمكانية الاستفادة من مزايا وإيجابيات اليقظة الدوائية، بالنسبة لسلامة وجودة الخدمات الصحية للمريض، كما يعوق توفيرالموارد المالية لوزارة الصحة. وأشارت، في هذا السياق، إلى أن اليقظة الدوائية أصبحت تولي أهمية كبيرة لمراقبة المنتجات الصحية عبر تطوير مراقبة الأدوية، واللقاحات، واستعمال الدواء عند المرأة الحامل، والأعشاب الطبية، ومواد التجميل، وكذلك المستلزمات الطبية. وأعلنت أنه سيتم إحداث مراكز جهوية لليقظة الدوائية في المراكز الاستشفائية الجامعية الخمس التي تتوفر على الكفاءات اللازمة، وذلك استنادا إلى توجهات خطة عمل وزارة الصحة (2012-2008) الرامية إلى تطبيق مبدأ الجهوية بخصوص اليقظة الدوائية. وتضمن برنامج هذا الملتقى العلمي، الذي احتضنه المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية المتواجد بحي السويسي بالرباط بمناسبة تدشين مدرجه العلمي، ست حلقات مستديرة تتناول مواضيع تهم خاصة «مجالات تطبيق اليقظة الدوائية»، و»استعمال الدواء عند المرأة الحامل»، و»مواد التجميل»، و»الأعشاب الطبية»، و»المستلزمات الطبية» و»اللقاحات». كما تميز بحضور قوي لأطباء . وكانت نهاية اليوم الأخير من المؤتمر أكثر إثارة من خلال مداخلات تحدثت عن بعض الأعشاب السامة من خلال موضوع الأعشاب الطبية منها كلمة الدكتورة الصقلي رئيسة المركز المغربي لمحاربة التسمم والدكتورة القباعي بمستشفى ابن رشد وصيادلة وأساتذة بجامعة محمد الخامس بالرباط..، هذا إلى جانب المؤتمر تميز في جلسته الختامية بحضور اتحاد العشابين المغاربة من خلال كلمة رئيسه افيدي لحسن التي وجه فيها نداءا لمن يهمه الأمر من اجل تقنين ميدان تناول الأعشاب للحد من آفة التسمم بها مشيرا إلى المجهودات المبذولة من طرف الاتحاد لمواجهة هذه الفوضى وكذا محاربة الشعوذة نفس المداخلات عرفت تدخلا مشوقا لنائب رئيس الاتحاد اجيم محمد الذي نبه إلى سلوكات خطيرة لها صلة بالأعشاب الطبية.