قالت وزيرة الصحة ، السيدة ياسمينة بادو ،اليوم الخميس بالرباط ، إن المغرب لا يزال يعاني من نقص في ثقافة التصريح بالأعراض الجانبية للأدوية ، سواء من قبل المهنيين ، من أطباء وصيادلة وممرضين، أو من طرف المهتمين بصناعة الأدوية ، أومن المرضى أنفسهم. وذكرت السيدة بادو، في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الرابع للجمعية الوطنية لليقظة الدوائية ، أنه المغرب على الرغم من توفره على مركز وطني لليقظة الدوائية، وعلى كفاءات بشرية متخصصة ، وكذا هيئة وطنية لليقظة الدوائية ، واللجنة التقنية لليقظة الدوائية ، " ما يزال يعاني من نقص في ثقافة التصريح بالأعراض الجانبية للأدوية". وأوضحت ، خلال هذا اللقاء الذي تنظمه الجمعية الوطنية لليقظة الدوائية تحت شعار" مجالات تطبيق اليقظة الدوائية في المغرب " ، أن هذا النقص يترتب عنه الحد من إمكانية الاستفادة من مزايا وإيجابيات اليقظة الدوائية ، بالنسبة لسلامة وجودة الخدمات الصحية للمريض ، كما يعوق توفيرالموارد المالية لوزارة الصحة. وأشارت ، في هذا السياق ، إلى أن اليقظة الدوائية أصبحت تولي أهمية كبيرة لمراقبة المنتجات الصحية عبر تطوير مراقبة الأدوية، واللقاحات ، واستعمال الدواء عند المرأة الحامل، والأعشاب الطبية ، ومواد التجميل ، وكذلك المستلزمات الطبية . وبعدما أشارت إلى أن موضوع هذا المؤتمر يعتبر محطة علمية أساسية لنشر ثقافة اليقظة الدوائية سواء للمواطنين أو الأجهزة المشرفة على القطاع الصحي ، أكدت السيدة بادو ، أن اليقظة الدوائية أصبحت " الرافعة الأساسية التي يستند عليها تطور مفهوم الاستعمال العقلاني للدواء". وأعلنت أنه سيتم إحداث مراكز جهوية لليقظة الدوائية في المراكز الاستشفائية الجامعية الخمس التي تتوفر على الكفاءات اللازمة ، وذلك استنادا إلى توجهات خطة عمل وزارة الصحة (2008- 2012) الرامية الى تطبيق مبدإ الجهوية بخصوص اليقظة الدوائية . ويتضمن برنامج هذا الملتقى العلمي ، الذي احتضنه المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بمناسبة تدشين مدرجه العلمي، ست حلقات مستديرة تتناول مواضيع تهم خاصة " مجالات تطبيق اليقظة الدوائية "، و" استعمال الدواء عند المراة الحامل" ، و" مواد التجميل" ، و" الأعشاب الطبية "، و" المستلزمات الطبية" و" اللقاحات " . يشار الى أن الجمعية المغربية لليقظة الدوائية، التي أحدثت سنة 2003 ، تهدف إلى تطوير الاستعمال المعقلن للأدوية ، ومراعاة السلامة في تناولها وذلك عبر تكوين مهنيي قطاع الصحة تكوينا مستمرا في مجال اليقظة الدوائية ، وكذا تطوير الوسائل المستعملة في هذا المجال، وتحسيس المواطنين بانعكاسات الاستعمال العشوائي للأدوية.