أعلنت وزيرة الصحة ياسمينة بادو، أمس الخميس بالرباط، أن المغرب كان سباقا إلى سحب دواء «ميدياتور»، الذي أثار جدلا كبيرا بسبب مضاعفاته الخطيرة، من الصيدليات، قبل فرنسا بحوالي سنة. وقالت بادو، في تصريح للصحافة على هامش أشغال المؤتمر الوطني الرابع للجمعية الوطنية لليقظة الدوائية، التي انطلقت أمس بالرباط، أن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية قد أعلن، انطلاقا من تحريات اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية التابعة لمديرية الأدوية، «سحب دواء «ميدياتور» في شهر دجنبر 2009، أي سنة تقريبا قبل أن تقرر فرنسا ذلك». وأكدت أن المغرب يتوفر حاليا على آلية فعالة ينبغي تحسينها، لافتة الانتباه في هذا الشأن, إلى المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، الذي أضحى يضطلع بدور كبير في مجال السلامة الدوائية. وأكدت بادو على ضرورة مراعاة جودة خدمات هذا المركز، وتعبئة موارده المادية والبشرية، معتبرة أنه لتحقيق النتائج المرغوب فيها في مجال اليقظة والسلامة الدوائية، ينبغي انخراط كافة المعنيين بهذه العملية، من أطباء، وصيادلة، ومواطنين، والذين يتوجب عليهم، جميعا، تبليغ المركز عند اكتشاف جوانب سلبية لدى أي دواء من الأدوية الموصوفة حتى تباشر التحريات في الموضوع. للإشارة، فإنه قد تم التبليغ دوليا بمخاطر الإصابة بأمراض القلب من صنف أمراض صمامات القلب، التي جرى التبليغ عنها لدى الأشخاص، الذين خضعوا للعلاج بدواء «ميدياتور» الذي كان مرخصا للبيع كعلاج مساعد للنظام الغذائي لفائدة مرضى السكري، الذين يعانون زيادة في الوزن. وقد تسبب تسويق الدواء في فرنسا في وفاة حوالي 500 شخص من مرضى داء السكري.