دخل تلاميذ ثانوية افران الأطلس الصغير بجهة كلميم في اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام يعتبر الأول من نوعه في الحركات الاحتجاجية بالنسبة لتلامذة المؤسسات التعليمية في هذه المنطقة. ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي، في هذه المؤسسة المزدوجة: إعدادي ثانوي، كرد فعل على تجاهل الأكاديمية والنيابة لمطالب العادلة والمشروعة للتلاميذ المحتجين، المتمثلة في دعم البنيات التحتية بالمؤسسة وتقويتها والإسراع ببناء ثانوية مستقلة وفق الشروط التربوية المتعارف عليها خالية من الغش والتدليس وأيضا التعجيل بسد الخصاص في الأطر التربوية الضرورية. وتعاني ثانوية إفران الأطلس الصغير من ظاهرة الاكتظاظ ونقص الأساتذة إضافة إلى الضعف المسجل على مستوى بنيات القسم الداخلي للمؤسسة. وقد تم نقل اثنين من التلاميذ المضربين عن الطعام بعد إصابتهما بحالة من الإغماء عبر سيارة الإسعاف التابعة للجماعة إلى قسم المستعجلات حيث أجريت لهما فحوصات تبين من خلالها أن أحدهما مصاب بداء السكري. وتأتي هذه الأحداث الخطيرة في ظل غياب جمعية الآباء وعدم الحسم في مصيرها، لا سيما، وأنه تم الطعن في رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالنسبة لهذه المؤسسة التعليمية والذي تم انتخابه بطريقة ديمقراطية، وذلك من طرف مدير الثانوية وبعض الجهات بذريعة عدم توفره على الشروط القانونية. وقد تم الطعن في انتخاب رئيس الجمعية المذكور نظرا لمواقفه المتشددة اتجاه السياسة التعليمية بالمنطقة وأيضا لمعارضته النهج الذي يسلكه المجلس الجماعي في تدبير الشأن العام. وقد تسبب رفض فوز الشخص المذكور برئاسة جمعية أباء وأولياء التلاميذ، في دخول ملف جمعية الأباء إلى متاهات التقاضي، وفي استياء كبير بالنسبة لساكنة المنطقة التي تؤكد أن دور هذه البنية الاجتماعية في المؤسسة التعليمية مهم جدا، وأنها خير معبر عن موقف الآباء والتلاميذ. وتعيش منطقة إفران على وقع الوقفات الاحتجاجية والمسيرات التي تجوب مركز افران، احتجاجا على الوضعية المزرية الذي يعرفها مجال التعليم بالمنطقة دون جدوى. وقد حذر الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية في هذه الجهة، من خطورة ما يمكن أن ينجم عن الأوضاع التعليمية في المنطقة في حال لم يتم تداركها، وطالب كل الفعاليات بالتدخل العاجل والفوري قصد إيجاد حلول ناجعة تتجاوز الحلول الترقيعية.