فيما أوضحت مصادر فلسطينية الثلاثاء الماضي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شرع في إجراء تغييرات على المستوى الرسمي الفلسطيني سواء على صعيد السلك الدبلوماسي الفلسطيني آو على صعيد التنقيلات في صفوف ضباط الأمن أو إقالة بعض المسؤولين أو إحالتهم على التقاعد بسبب استغلال مناصبهم، توقعت المصادر أن يكون في الحكومة الفلسطينية المرتقبة برئاسة الدكتور سلام فياض نائب لرئيس الوزراء خلافا للحكومة الحالية. وكان عباس أعلن الأربعاء الماضي أنه طلب من فياض إجراء تغيير أو تعديل على حكومته الحالية لتعزيز عملها وتفعيل دورها. ورجحت مصادر فلسطينية الاثنين أن فياض الذي يجري مشاورات حاليا من اجل إجراء تغيير على حكومته سيعين نائبا له من حركة فتح التي يتزعمها عباس. وتسود الساحة الفلسطينية حاليا موجة من التغييرات حيث شرع باتخاذ قرارات مؤخرا بإبعاد بعض المسؤولين الفلسطينيين في مؤسسات السلطة نتيجة تقصيرهم واستغلال مناصبهم لمصالح شخصية. وكانت مصادر فلسطينية ذكرت قبل حوالي أسبوعين أن عباس يعتزم إجراء تغييرات جوهرية تشمل إقالة بعض المسؤولين الكبار بسبب استغلال مناصبهم العليا لمصالحهم الشخصية، مشيرة إلى أن هناك سلسلة تنقيلات وإقالات سيجريها، وذلك في أعقاب تلقيه العديد من الشكاوى والتقارير ضد مسؤولين في السلطة تصفهم المصادر بأنهم «يستغلون مناصبهم العليا في السلطة لأغراض شخصية». وذكرت مصادر فلسطينية الاثنين أن عباس قرر تعيين العميد الطبيب خليل النقيب مسيرا لأعمال الخدمات الطبية الفلسطينية خلفا لمدير الخدمات الطبية الفلسطينية كامل حسان. وأكد النقيب فور تسلمه مهام عمله انه سيعمل بكل جهده وطاقته وإمكانياته مع كوادر الخدمات الطبية في تطوير أداء الخدمات الطبية العسكرية، ضمن إمكانياتها المتاحة وكذلك لحل كل المشاكل العالقة وخاصة النقص في الأدوية والكادر البشري والقضايا الأخرى. وأشار النقيب إلى أن هذه القضايا سيتم الانتهاء منها خلال الفترة القريبة، حيث عقد اجتماعا مع الإدارات المركزية في الخدمات الطبية العسكرية وقدم لهم الشكر والتقدير على أدائهم وضرورة العمل كفريق واحد في جميع المجالات من اجل تقديم وتوفير كل ما يحتاجه المواطن الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة. ودعا النقيب جميع الجهات المسؤولة إلى العمل السريع على حل كل المشاكل والمعيقات من اجل أن يتم توفير الخدمة الطبية لأفراد الأجهزة الأمنية وعائلاتهم. وأشارت المصادر الفلسطينية لمراسل بيان اليوم الاثنين الماضي إلى أن عباس يعتزم إقالة بعض المسؤولين في وزارات ومؤسسات السلطة أو إحالتهم على التقاعد جراء رداءة أدائهم واستغلال مناصبهم لتحقيق مصالح شخصية. وفي ظل اعتزام عباس إجراء تغييرات تطال المستويات كافة بالتزامن مع طلبه من فياض إجراء تغيير أو تعديل على حكومته لتحسين أدائها وإشراك حركة فتح بها بصورة واضحة، ذكرت مصادر فلسطينية الاثنين أيضا أن تنقيلات قد أجريت في صفوف مديري جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية. وبحسب المصادر فانه تم تعيين المقدم حمدي أبو كامل مديرا لجهاز الأمن الوقائي في نابلس خلفاً للعميد مصطفى الدهيدار الذي تم تعيينه مديرا لجهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل. وقد تم تعيين العقيد إياد الأقرع مديرا لجهاز الأمن الوقائي في مدينة رام الله بعد أن كان يشغل مدير الجهاز في الخليل. وتمت ترقية العقيد أكرم الرجوب الذي كان يشغل منصب مدير جهاز الأمن الوقائي برام الله إلى المقر العام في المدينة. وأشارت المصادر إلى أن التغييرات التي تجري على الساحة الفلسطينية ستطال السلك الدبلوماسي الفلسطيني لتحسين أدائه. وأوضحت المصادر أن عباس سيجري خلال الفترة القادمة جملة تنقيلات وتغييرات في صفوف السفراء الفلسطينيين وتعزيز السلك الدبلوماسي بوجوه جديدة.