ناقش العديد من الجامعيين والأساتذة الباحثين بالناظور، مشروع الجهوية الموسعة التي دعا إليها المغرب، وكذا أبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ويسعى هؤلاء الجامعيون المشاركون في هذا اللقاء المنظم حول موضوع «بعد الجهوية الموسعة بالمغرب: النظرية والتطبيق»، إلى المساهمة في النقاش الذي تم إطلاقه على الصعيد الوطني في أفق بلورة نموذج للجهوية بكيفية تشاركية، يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المغربية. وفي كلمة خلال هذا اللقاء قال عميد الكلية متعددة التخصصات بالناظور (جامعة محمد الأول- وجدة) السيد غريب الخدير، إن هذه المبادرة تعد مساهمة من كلية الناظور في النقاش الجاري حول الجهوية الموسعة، التي ستمكن بعد تطبيقها من المساهمة في تحقيق الإشعاع لجهات المغرب، وبالتالي، تعزيز بناء مغرب حديث ومنفتح. وبعدما أبرز أهمية التوجيهات الملكية حول هذا الموضوع، أشار السيد الخدير إلى أن الجهوية الموسعة تفتح المجال أمام جيل جديد من الإصلاحات المؤسساتية، مضيفا أن الحكامة الجيدة المحفزة لمحاربة الإقصاء والفقر، والتضامن بين الجهات واللامركزية، على الخصوص، تعد الجوانب الأساسية لهذه الجهوية. من جهته، أبرز عميد كلية العلوم القانونية بسطات السيد رشيد سعيد، أهمية هذا الاجتماع الذي يتطرق إلى قضية الجهوية الموسعة، باعتبارها إحدى الأوراش الكبرى المفتوحة بالمملكة، مضيفا أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى تعميق النقاش حول هذا الموضوع. وبدوره، أوضح السيد مصطفى عكاشة الأستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور أن فكرة الجهوية الموسعة بالمغرب ليست مستوردة ولا مفروضة من الخارج، وإنما تعد تتويجا لمسلسل الدمقرطة والتنمية الاقتصادية التي تعرفها المملكة. وقال إن الهدف من هذه السياسة يتمثل في إشراك الساكنة المحلية في اتخاذ القرار وتدبير شؤونهم عبر التحفيز على بروز نخبة محلية قادرة على أن تشكل قوة اقتراحية. ومن جانبه، أثار السيد نجيب حجيوي الأستاذ بكلية العلوم القانونية بسطات سلسلة من التساؤلات التي ستشكل محور نقاش المشاركين في هذا اللقاء، ولاسيما تلك المتعلقة بالاختصاصات الممنوحة للجهة الجديدة وعلاقتها مع المركز، وتداخل مهام ممثلي الدولة والسلطات المنتخبة, فضلا عن إشكالية التضامن بين الجهات وتدبير التنوع الثقافي. وتجدر الاشارة الى أن هذا اللقاء نظم من قبل الكلية متعددة التخصصات بالناظور (جامعة محمد الأول- وجدة)، بتعاون مع جامعة الحسن الأول بسطات و»الجمعية المغربية للبحث الإداري والتنمية» ومؤسسة «هانس سايدل» الألمانية.