أكد المشاركون في المناظرة الدولية حول «دعم التشغيل الذاتي والمبادرة الحرة»، المنعقدة مؤخرا بمراكش، على أن تبسيط النظام الضريبي والاجتماعي يعتبران آليتان ضروريتان لتشجيع الشباب على خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة وتشجيع الانتقال من القطاع غير المنظم إلى القطاع المنظم. وأبرز هؤلاء المشاركون، خلال اختتام أشغال هذه المناظرة، التي نظمت على مدى يومين بمشاركة 300 مهنيا من 30 دولة، أهمية وضع رهن إشارة المصالح العمومية المكلفة بالتشغيل كل الوسائل البشرية لمواكبة الشباب أثناء إحداث مقاولاتهم والعمل على خلق بنك للمعلومات الجهوية حول مختلف المشاريع الاستثمارية وتطوير البحث والتجديد داخل الجامعات التي تعتبر أكبر مصدر للخلق والإبداع. كما أكدوا على أهمية تبسيط المساطر الإدارية لتحفيز هؤلاء الشباب على خلق المقاولات والاستفادة من بعض التجارب الأوروبية كفرنسا في ما يتعلق بالتشغيل الذاتي والصناديق الجهوية للتمويل. وشدد المشاركون على ضرورة تعزيز تبادل أحسن التطبيقات بين الدول، وتعزيز علاقات الشراكة بين دول جنوب-جنوب ودول شمال-جنوب. وشددوا على ضرورة الاعتماد على مناهج ناجعة في مجال التكوين والمواكبة تستجيب للخصوصيات المحلية، والعمل على إشراك المقاولات الناجحة في عمليات التكوين. وناقش المشاركون، خلال هذه المناظرة, من خلال ثلاث موائد مستديرة، مواضيع همت «المؤهلات المقاولاتية» و»التدابير المحفزة لدعم خلق المقاولات الصغرى» و»التكوين والمواكبة من أجل خلق المقاولات الصغرى».