نبيل بنعبد الله: ضرورة إعطاء نفس جديد للبعد الاقتصادي والاجتماعي لبلادنا لتجاوز الوضعية الحالية طالب محمد نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بضرورة إعطاء نفس جديد للبعد الاقتصادي والاجتماعي لبلادنا لتجاوز الوضعية الحالية التي تؤكد بأن المغرب يسير بسرعتين، حيث إنه من جهة يعرف تدشين عدة مشاريع كبرى كالطرق السيارة والموانئ والطاقة في حين أن فئات واسعة تعيش في التهميش وفي غياب أبسط شروط للعيش الكريم. ودعا الأمين العام للحزب خلال افتتاحه للمدرسة التكوينية لمناضلي الحزب بفاس عشية الجمعة ما قبل الماضية إلى ضرورة توزيع عادل لخيرات البلاد واعتماد أوراش كبرى جماعاتية تلامس المناطق المحرومة. وأكد الأمين العام على ضرورة سن إصلاحات في القوانين الانتخابية من أجل ضمان النزاهة والتنافس الشريف، ووضع حد لتبخيس المشهد السياسي. وبخصوص الأحداث التي عرفتها مدينة العيون أوضح نبيل بن عبد الله أن أزمة النازحين بالعيون جاءت لتؤكد فشل سياسة إعطاء الأولوية لخدمة الأعيان والمفسدين من خيرات الوطن، في حين تترك جهات واسعة من أبناء الصحراء في ضل أوضاع صعبة مشيرا إلى أن ملف الصحراء يجب أن يطوى بشكل نهائي وذلك من خلال معالجة كل المشاكل الداخلية المطروحة. ودعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى إصلاحات جديدة في المجال الاقتصادي والاجتماعي لتثمين نتائج الجهود المبذولة في هذا المجال من خلال محاربة سوء التدبير وإصلاح النظام القضائي لتمكينه من الاضطلاع بدوره كاملا في خدمة دولة القانون. وذكر بمطالبة المؤتمر الوطني الثامن للحزب بالتقسيم العادل للثروات بين السكان والمناطق، مبرزا ضرورة العمل من أجل النهوض بالمرافق الاجتماعية من تعليم وصحة ونقل وإسكان والأوضاع المعيشية للمواطنين. وعلى مستوى آخر أكد نبيل بن عبد الله أن المدرسة التكوينية التي نظمها الفرع الإقليمي بدعم من المكتب السياسي للحزب جاءت لبلورة خريطة الطريق التي اعتمدها الحزب من اجل تقوية وحدته الفكرية والسياسية التي برهن في الكثير من المحطات أنه حزب دموقراطي وفي لقيمه ومبادئه. ومن جهته أكد الحسن ساعو الكاتب الإقليمي لفرع فاس خلال هذه الجلسة الافتتاحية التي أدارها الرفيق محمد الحطري عضو اللجنة المركزية على الدور التي ستلعبه المدرسة التكوينية في تقوية القدرات الفكرية والسياسية والتنظيمية لمناضلي الحزب، لتحسين أداء الحزب وجعله قوة لخوض نضالات أوسع الفئات المستضعفة. وأبرز المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها مدينة فاس، ودعا أحزاب الكتلة الديمقراطية إلى تمثيل علاقاتها وفتح نقاش واسع من اجل وضع برنامج مشترك للنهوض بهذه المدينة المناضلة. وعرفت المدرسة التكوينية خلال ثلاثة أيام تنظيم ندوات وورشات ودورات تدريبية بثانوية أم البنين بفاس أطرها كل من مولاي إسماعيل العلوي رئيس مجلس الرئاسة ومحمد كرين عضو بنفس المجلس إضافة إلى عبد الأحد الفاسي الفهري وكريم نايت لحو عضوي المكتب السياسي للحزب إضافة إلى عبد السلام الصديقى وفاطمة فرحات وحجيب القاسمي. وتجدر الإشارة أن محمد نبيل بن عبد الله استقبل خلال تواجده بمدينة فاس وفد من الصناع التقليديين، وكذا رئيسة وأعضاء الجماعة القروية عين قنصرة.