البريديون يلوحون بنحر الأضاحي يوم العيد أمام مقر الإدارة العامة خاض مستخدمو مديرية نظم الإعلام والمعلوماتيون الجهويون ببريد المغرب، أمس الأربعاء، إضرابا إنذاريا، اعتبره بلاغ لتنسيقيتهم، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، ردا على عدم استجابة الإدارة لمطلب الحوار الجاد والمسؤول، المفضي إلى الاستجابة للمطالب المشروعة . وجاء هذا الإضراب بعد وقفة احتجاجية، نظمها المعلوماتيون، أمام المقر الاجتماعي لبريد المغرب يوم الخميس 28 أكتوبر المنصرم، بدعوة من الجامعة الوطنية للبريد والاتصالات( إ.م.ش)، والنقابة الوطنية للبريد والاتصالات (ف.د.ش)، والنقابة الوطنية للبريد والمواصلات (ك.د.ش). هاته النقابات الثلاث، كانت قد وجهت إلى كل من المديرية العامة ومديرية الموارد البشرية لبريد المغرب، ملفا مطلبيا يحدد أسباب الإضراب الذي خيض في ظل أزمة أخرى يفجرها اليوم حوالي 655 وكلاتي ووكلاتية الوكالاتيون بالمؤسسة ذاتها. فحسب مصادر نقابية ببريد المغرب، لم تفض المفاوضات التي جرت بين ممثلي الوكالاتيين والإدارة بحضور ممثلي السلطات المحلية، إلى أي جديد يذكر، إذ تم الاكتفاء، يقول نور الدين سليك، الكاتب العام للجامعة الوطنية للبريد والاتصالات، في تصريح لبيان اليوم، ب»مكاشفة الآراء والأفكار في جلسة طالبنا خلالها بمقاربة شمولية لا جزئية للمشكل، يتم فيها إشراك وزارة الداخلية». وحسب الوفد المفاوض، والذي ضم عبد العظيم المسعودي مدير الشبكة ببريد المغرب، ومحمد الأشهب مدير التفتيش ببريد بنك، ونور الدين سليك الكاتب العام للجامعة الوطنية للبريد، بالإضافة إلى وفد عن التنسيقية الوطنية للنقابة الوطنية لمسيري الوكالات البريدية (إ.م ش)، فقد تم الاتفاق على نقل الاعتصام إلى مقر الاتحاد المغربي للشغل، بدل بوابة المقر الاجتماعي لبريد المغرب، في انتظار رد الإدارة على مطلب المقاربة الشمولية للمشكل. وفي هذا السياق، وعلى بعد خمسة أيام من حلول العيد، أكدت مصادرنا أن الشغيلة البريدية ستنحر أضحيتها بالمقر الاجتماعي لبريد المغرب، في حال التأكد من غياب الإرادة الصادقة لدى الإدارة في الطي النهائي لملف الوكالاتيين الذين يتقاضون أجورا تقل أربع مرات عن الحد الأدنى للأجور، حيث يحصل العاملون بالوكالات من الدرجة الأولى على 575 درهما شهريا، والعاملون بالوكالات من الدرجة الثانية على 502 درهما شهريا، ويقدمون جميع الخدمات البريدية في كل النقط التي تعتمد على المجهود الذاتي والمادي والبدني، علما أنهم محرومون من التعويضات العائلية والتعويضات الاجتماعية والتغطية الصحية و التقاعد و العطل السنوية. وفي سياق متصل، علمت بيان اليوم أن قاضي التحقيق أمر صباح أمس الأربعاء، باعتقال أربعة بريديين يعملون بوكالة الحي الحسني بالدار البيضاء بتهمة اختلاس مبلغ مالي يتجاوز 22 مليون سنتيم. ويتعلق الأمر بثلاثة أعوان شباك وعون مراقبة كانوا موضوع استفسار الإدارة العامة، أول أمس، بعد تلقيها بداية الأسبوع الجاري، شكايات من زبناء اكتشفوا عدم تحويل أموالهم إلى حساباتهم الخاصة.