خاض المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالدارالبيضاء، ونظيره للنقابة الوطنية للبريد والمواصلات، العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إضرابا إنذاريا، أمس الخميس، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام المكتب. وقررت النقابة الوطنية للبريد والاتصالات تسطير "برنامج نضالي تصعيدي، سيعلن عنه في القريب العاجل"، حسب بلاغ لها، بعد التشاور مع حلفائها في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قالت إنه "سينخرط فيه مستخدمو ومستخدمات قطب الجمهور الكبير". وكان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات عقد اجتماعا استثنائيا، أول أمس الأربعاء، قال البلاغ إنه "خصص للتداول في أوضاع الشغيلة البريدية بقطب البريد والإرساليات بجهة الدار البيضاء". وأكد البلاغ أن قرار الإضراب والتصعيد المرتقب جاء "بعد استحضار المكتب الجهوي للأوضاع المقلقة، على إثر التراجع غير المبرر للمديرية العامة لبريد المغرب عن التزامها، بعد الجولة، التي أجراها الكاتبان العامان للفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل مع المدير العام لبريد المغرب، على مراكز التوزيع والوكالات بمدينة الدارالبيضاء، التي كانا يأملان أن تكون بداية لنزع فتيل الاحتقان، الذي تعيشه الجهة في مختلف الأقطاب". واستنكر البلاغ "تملص المديرية العامة من التزاماتها وتعهداتها"، وأعلن "رفضه القاطع لأسلوب سياسة الكيل بمكيالين، والهروب إلى الأمام، الذي تتميز به مديرية الموارد البشرية". وحمل البلاغ "إدارة بريد المغرب مسؤولية التوتر والاحتقان الاجتماعي، جراء تعنتها غير المفهوم والعجائبي"، داعيا إلى "إنصاف جهة الدارالبيضاء، التي تمثل أكثر من 60 في المائة من رقم معاملات بريد المغرب، وتستحق شغيلتها أوضاعا أحسن".