بريديو الدار البيضاء يستنكرون التضييق على الحريات النقابية قال عبد الرزاق بنحمدان الكاتب العام لجهة الدارالبيضاء بالجامعة الوطنية للبريد والاتصالات (الاتحاد المغربي للشغل) إن "موضوع الحريات والحقوق النقابية مازال مطروحا بحدة على صعيد جهة الدارالبيضاء الكبرى بقطاع البريد والاتصال". وأضاف بنحمدان، في تصريح لبيان اليوم، أن هذا التردي للحريات النقابية برز أساسا "بعد تجديد مكتب جهة الدارالبيضاء للجامعة الوطنية للبريد والاتصال والتحاق عدد من الإخوان الذين كانوا أعضاء بالنقابة التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل". واعتبر أن "الإدارة العامة للبريد والاتصال لا تريد أن يتواجد الاتحاد المغربي للشغل بقطاع البريد على صعيد الدارالبيضاء" مستدلا على ذلك "بالردود العنيفة التي ووجه بها المكتب الجديد منذ تاريخ تجديده في 24 أبريل الماضي، وبرفض مدير العلاقات الاجتماعية استقبال أعضاء المكتب للتحاور معهم في حين يستقبل الآخرين صباح مساء". وكشف الكاتب العام الجهوي عن قرار المجلس الوطني للجامعة الوطنية للبريد والاتصال، المنعقد أول أمس، بتنظيم مسيرة وطنية للبريديين بالدارالبيضاء، وذلك تضامنا مع البريديات والبريديين بالمدينة، واحتجاجا على رفض مدير العلاقات الاجتماعية التحاور مع المكتب الجهوي". وقال أن تاريخ هذه المسيرة سيحدد لاحقا. وقد عقد مكتب جهة الدار البيضاء الكبرى التابع للجامعة الوطنية للبريد والاتصالات اجتماعا يوم الأربعاء 12 ماي الجاري، تداول خلاله أعضاء المكتب في موضوع التعبئة المرتبطة بإنجاح الإضراب الوطني الإنذاري ليوم الخميس 20 ماي الجاري، وكذا في "الأوضاع السيئة واللاإنسانية التي يشتغل في ظلها عموم بريديات وبريديي مدينة الدار البيضاء". كما تداول أعضاء المكتب في "الأسباب الحقيقية وراء حملة التضييق على الحقوق والحريات النقابية التي يقودها مدير العلاقات الاجتماعية، وحول خلفيات وأهداف الحملة المسعورة التي تقودها بعض الأوساط ضد أطر ومناضلي الجامعة خصوصا بمكتبي البريد حي البركة ودرب غلف"، حسب ما جاء في بلاغ صادر عن المكتب الجهوي توصلت بيان اليوم بنسخة منه. ويسجل البلاغ "استنكار المكتب النقابي للموقف غير المفهوم وغير المقبول لمدير العلاقات الاجتماعية الرافض لفتح المفاوضات معه، ويعتبر عدم حياده وانحيازه لبعض الأطراف حنينا لماضيه ومحاولة يائسة للعودة ببريد المغرب إلى عهد التسلط والاستبداد والتواطؤ المشبوه على مصالح الأسرة البريدية"، مؤكدا على أن هناك " استعدادا تاما لتقديم المزيد من التضحيات لمواجهة كل من يحاول المس بالحقوق والحريات النقابية". ويستنكر بلاغ النقابة ما أسماه "الأساليب الهمجية المبنية على الإرهاب والتخويف والابتزاز، ويعبر عن مساندته المطلقة وغير المشروطة لجميع الأخوات والإخوان ويعتز ويفتخر بأخلاقهم العالية والمثالية وبكفاءتهم الإدارية والنقابية". كما وجه البلاغ دعوة إلى مدير قطب الجمهور الكبير ومدير قطب البريد بالدار البيضاء إلى "التزام الحياد الإداري"، محملا مدير العلاقات الاجتماعية "مسؤولية الغليان والتوتر والاحتقان الاجتماعي داخل مدينة الدار البيضاء.