طالبت الجامعة المغربية للبريد والاتصالات التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ب"ضرورة إلغاء المباراة التي نظمتها الإدارة العامة للبريد في 24 من الشهر المنصرم"، ودعت بالمقابل إلى "إعادتها في وقت لاحق حتى تتوفر الظروف التنظيمية الجيدة ويتمكن جميع البريديين والبريديات من الاستفادة من حقهم المشروع في اجتياز هذه المباراة". ويأتي موقف الجامعة هذا كرد فعل على "الخروقات" التي شابت امتحان اختبار الكفاءة المهنية و"التجاوزات" التي اعترت تنظيم وإعداد مسؤولي بريد المغرب لهذا الامتحان. وتتمثل هذه التجاوزات بحسب الجامعة المغربية للبريد والاتصالات، في "عدم توصل العديد من الموظفين لاستدعاءات اجتياز الاختبار"، والمنحدرين أساسا من مدن الرباطوفاس وبني ملال وخريبكة، كما سجلت الجامعة المغربية "تضمين مواد المباراة مواضيع لا علاقة لها بالإطار المهني للبريديين مثل الارتكاز على مادتي الإعلاميات والرياضيات". وعزت مصادر نقابية مطلعة هذا الإجراء إلى "رغبة الإدارة العامة للبريد في تمرير عدد من الموظفين الحاصلين على دبلوم في الإعلاميات تخصص برمجة والموجودين خاصة بمدينة الرباط، عوض فتح المجال أمام البريديين خاصة، لاختبار كفاءاتهم وتحسين وضعيتهم الإدارية والمالية". وكان نحو 002 متبار قاموا بمقاطعة المباراة التي نظمت بكلية المغرب الكبير بالرباط، كما نظموا وقفة احتجاجية بالمناسبة أدت إلى "جو من الفوضى الذي أثر بدوره على السير العادي للامتحان"، حسب ما صرح به أخيرا علي الراضي الكاتب العام للجامعة المغربية للبريد والاتصالات، وأضاف في هذا الصدد أن "ذلك يستدعي بالضرورة إعادة النظر في المباراة، بشملها لجميع البريديين والبريديات" مؤكدا في السياق ذاته أن "أي قرار بشأن إلغاء أو المحافظة على نتائج المباراة لم يصدر عن الإدارة العامة للبريد لحد الساعة". من جهة أخري، أشار الكاتب العام للجامعة المغربية للبريد والاتصالات إلى "اجتماع ستلتقي فيه الجامعة مع مدير الموارد البشرية بإدارة بريد المغرب، في غضون الأيام القليلة المقبلة، بهدف إيجاد حل نهائي لمشكلة مباراة اختبار الكفاءة المهنية بالقطاع". يشار إلى أن موجة الغضب من "التجاوزات" التي طالت اختبار الكفاءة المهنية المذكور شملت مدنا أخرى غير الرباط، حيث نظم البريديون وقفات احتجاجية بكل من فاس والدار البيضاء أيضا، احتجاجا على ما وصفته مصادر نقابية قريبة ب"التلاعب واللامسؤولية التي تعامل بها مسؤولو بريد المغرب مع الأسرة البريدية". وكانت الجامعة الوطنية للبريد والاتصالات التابعة للاتحاد المغربي للشغل طالبت بدورها ب"إلغاء اختبار الكفاءة المهنية بقطاع البريد، وتنظيم اختبارات حقيقية تأخذ بعين الاعتبار التجارب والتراكمات والمعارف المهنية التي يتوفر عليها المستخدم، والمتعلقة بالمصالح البريدية والمالية والخدمات الجديدة التي يقدمها بريد المغرب". وأكدت الجامعة الوطنية، في بيان لها صدر أخيرا، أن "الهدف الأساسي الذي من أجله تمت المطالبة باختبارات الكفاءة المهنية خلال جلسات الحوار الاجتماعي مع المدير العام لبريد المغرب هو فتح المجال أمام البريديين لتحسين وضعيتهم الإدارية والمالية خصوصا أمام محدودية وضعف نظام الترقية باللائحة". يونس