خلال تعليقه على مباريات بطولة البحر المتوسط لكرة القدم داخل القاعة المقامة حاليا بمدينة طرابلس الليبية، والتي تعرف مشاركة المنتخب المغربي، قال مبعوث قناة الجزيرة القطرية أن الليبيين هم الذين كانوا وراء فكرة إنشاء هذه البطولة الجهوية، وفي هذا الإطار اتصل بنا محمد الجامعي الرئيس السابق لنادي أجاكس القنيطرة لكرة القدم داخل القاعة مباشرة من مدينة أورلاندو بالولاياتالمتحدةالأمريكية، ليصحح المعلومة ويقدم الدليل على أنه كان وراء فكرة إنشاء تظاهرة متوسطية خاصة بكرة القدم داخل القاعة، منذ عشر سنوات خلت. يقول الجامعي، أنه راسل الاتحاد الدولي بداية سنة 2005 بشأن تنظيم بطولة خاصة بدول البحر الأبيض المتوسط، وخلال شهر مارس من نفس السنة، تلقى جوابا إيجابيا من طرف الفيفا، تشيد بالفكرة وتنتظر فقط موافقة جامعة كرة القدم بالمغرب، وكذا الكونفدرالية الإفريقية، حتى تخرج هذه التظاهرة إلى حيز الوجود. وأضاف الجامعي مؤسس نادي أجاكس القنيطرة رائد هذه اللعبة بالمغرب، أن الجامعة المغربية وعوض أن تشجع المشروع عملت على إقباره، بتدخل من أطراف لها مصلحة شخصية في ذلك، والتي كانت وراء هجرته للمغرب. وأضح الجامعي أنه كان ينتظر فقط موافقة رسمية من طرف الجهاز المشرف على شؤون اللعبة بالمغرب، كما تشترط ذلك الفيفا، أما من حيث المصاريف والمسائل التنظيمية فهو كان قادرا على التكفل بكل الشيء، خاصة وأنه استضاف بمفرده وبدعم من بعض أصدقائه بطولة أوروبا لأمم سنة 1995 بمدن الدارالبيضاء، الرباطوالقنيطرة، بمشاركة 12 دولة من بينها المغرب الذي كان ممثلا بنادي أجاكس القنيطرة والذي لعب المقابلة النهائية أمام سلوفاكيا، كما شارك الفريق القنيطري على نفقة مسؤوليه في ثلاثة كؤوس للعالم بكل من الأرجنتين، المكسيك وبوليفيا. وختم تصريحه ل»بيان اليوم» قائلا: حاربتني جهات نافذة داخل جامعة كرة القدم، وفرضت علي هجرة بلدي، ورغم ذلك فأنا دائم الارتباط بجذوري، وأبنائي يزورون سنويا أرض أجدادهم، أما كرة القدم داخل القاعة التي أعطيتها دمي وكل ما أملك، فلا أزال مرتبط بها حتى الآن، إذ أترأس فريق أجاكس بمدينة ميامي، وأنظم كل شهر نونبر من كل سنة كأس المسيرة الخضراء، بمشاركة دول من أمريكا اللاتينية، وجاليات مغربية من مختلف الولايات، كما نشارك بملتقيات خارج أمريكا، بتشكيلة تضم لاعبين مغاربة وآخرين من مختلف الجنسيات».