أكد أحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي إنطلقت فعالياته مؤخرا في إكسبو الشارقة، ويستمر للسادس من نوفمبر المقبل، بأن تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب، قطعت شوطاً كبيراً في ترسيخ بيئة التفاعل الإبداعي الثقافي الشامل، كما أفضت هذه التجربة المستمرة لأكثر من عقدين من الزمان قيماً ايجابية على صعيد الترويج والتعميم للكتاب بأشكاله المختلفة وبالترافق مع البرامج الفكرية والإبداعية التي جعلت أيام المعرض بمثابة مهرجان حقيقي للثقافة العالمية. وأوضح بأنه خلال هذه الدورة الجديدة تم تأصيل التجربة وترسيخ تقاليدها على قاعدة الإبحار في المستقبل وتطوير الجديد المُناسب من خلال المشاركات النوعية في البرامج الفكرية والإبداعية وتطوير الملتقيات الثقافية وترسيخ الشخصية الجديدة للمعرض والتي بدأت في الدورة السابقة حيث تم التركيز على جوهر الرسالة الإعلامية للمعرض وتعمير بيئة التفاعل الابداعي الشامل بمشاركات الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، وحضور قامات وأسماء عربية ودولية وتقديم مفردات جدل خلاق، في إطار سؤال الثقافة والمعرفة ومواصلة تكريم الرواد ودور النشر المتميزة والعناية الخاصة بأقسام الأطفال والكتب الأجنبية، والتركيز على ثقافة النشر الالكتروني الرقمي وعالم الوسائط المتعددة وإطلاق تجارب جديدة في هذا الحقل. وأوضح العامري أن البرامج الثقافية المرافقة للمعرض هذه السنة-ما يقارب 200 برنامج ثقافي- تشتمل على البرامج الفكرية، بمشاركة كوكبة من المثقفين الإماراتيين والعالميين، وبرنامج مهني يحتوي على دورة للناشرين الإماراتيين بالتعاون مع جامعة اكسفورد بروكس، وكذلك تنظيم برنامج مهني عن الكتب المصورة، وآخر مهني عن النشر الرقمي بالاضافة إلى المقاهي الثقافية ومن ضمنها مقهى ثقافي إذاعي وبرامج خاصة بالطفل، كعروض الدمى والمسرحيات وورش اختيار كتاب الطفل والحكواتي كما تم زيادة عدد مجالات جوائز المعرض المقدمة لهذه السنة في أفضل كتاب أجنبي عام وأفضل كتاب أجنبي في الاقتصاد والتجارة وأفضل كتاب أجنبي للطفل.