لقاء حضرته الجماهير وغابت عنه الأهداف كان اللقاء الذي جمع بين النادي القنيطري وضيفه المغرب الفاسي قمة على مستوى الحضور الجماهيري الذي فاق 12 ألف متفرج امتلأت بهم مدرجات الملعب البلدي بالقنيطرة من بينهم حوالي 1500 من جماهيرفاس التي انتقلت لمساندة فريقها بعد ان حقق هذا الأخير نتائج إيجابية في الدورتين السابقتين، عندما عاد بثلاثة نقط من خارج قواعده أمام شباب المسيرة، والفوز بالميدان أمام الرجاء البيضاوي إلى جانب التأهل لنصف نهاية كأس العرش. ويبقى لقاء البطولة برسم الجولة السابعة من القسم الأول للنخبة فرصة مواتية لمدربي الفريقين من أجل الوقوف على مدى جاهزية فريقيهما وكذا تجريب المناهج التاكتيكية الناجعة ومعرفة كل فريق للآخرعن قرب، وهو ما حصل بالفعل. فقد دخل الفريق القنيطري بكامل عناصره، في حين غاب من جانب الفاسيين كل من الشيحاني وبلعامري. وقد تتبع المباراة من المنصة الشرفية الفرنسي دومينيك كوبرلي، المدرب المساعد للناخب الوطني غيريتس، حيث كان برفقته مدرب حراس المنتخب فريد سلمات، وهي فرصة لمعاينة عن قرب لبعض لاعبي الفريقين. وقد أدار هذه المباراة طاقم تحكيمي ينتمي لعصبة الدارالبيضاء، يقوده حكم الوسط نور الدين ابراهيم بمساعدة احمد السوباتي ورشيد لمليح والحكم الرابع بوشعيب بنسلطانة والمندوب الجامعي محمد علا من عصبة مكناس. وقد تميزت بداية اللقاء باندفاع هجومي للفاسيين مما مكنهم في الدقيقة السابعة على اثر توغل للاعب بنمعمر الذي تم اسقاطه بواسطة الحارس القنيطري لعروبي في معترك العمليات والحكم كان قريب من العملية ليعلن عن ضربة جزاء والتي نفذها العميد الفاسي عبد النبي لحراري لكن قدفته لمسها لعروبي لترتطم بالقائم وتعود ليقذفها في المرة الثانية يقذفها خارجا. وفي نهاية المباراة، أكد منير الجعواني، أن نتيجة التعادل تبقى إيجابية لأننا واجهنا فريقا قويا ايتوفر على لاعبين متمرسين، ورغم إجرائه لمباراة وسط الأسبوع امام الفتح الرباطي، فقد كانت اللياقة البدنية في المستوى لكن سوء التقدير في إنهاء المحاولات كانت سببا في تضييعها، على أي فمباراة البطولة كانت فرصة لقياس الجاهزية في انتظار مباراة الكأس التي لها طبع خاص. أما رشيد الطاوسي مدرب المغرب الفاسي، فقد صرح قائلا: لقد واجهنا فريق منظم على مستوى جميع الخطوط ومتمرس مع مدرب يعرف قراءة الخصوم جيدا، اتيحت لنا ضربة جراء مع البداية أظن لو سجلت لكان هناك لقاء آخرا من حيث الأهداف، والمهم هو تطبيق اللاعبين للنهج التاكتيكي الذي تدربنا عليه استعدادا للمباراة النهائية.