تخللت مباراة يوم السبت 3 يناير الجاري التي جرت بقاعة 11 يناير بين فريق المغرب الفاسي لكرة السلة وضيفه النادي القنيطري برسم الدورة العاشرة من الدوري الوطني الأول في أولى دورات مرحلة الإياب، أحداثا لا رياضية عقب إعلان حكام المقابلة عن نهايتها بانتصار لفائدة الماص بحصة 77 مقابل 76 . ذلك أن أعضاء فريق النادي القنيطري عمدوا إلى الاحتجاج وبشكل قوي على حكام المقابلة على اعتبار أنه في حدود الثانية الأخيرة من المقابلة أعلن الحكم عن رميتين حرتين لصالح المغرب الفاسي كلف بتنفيذهما اللاعب بقاس الذي أهدر هذه الفرصة الذهبية لتحقيق التقدم بعد أن التطمت رميته الثانية بالإطار الأمامي للسلة، وبقيت الكرة في الهواء تتجاذبها أيادي الفريقين إلى أن تمكن لاعب الماص احجيرة من التقاطها، ومن ثم تصويب رميته صوب سلة الخصم، مسجلا نقطتين لصالح فريقه مع نهاية الثانية المتبقية من الربع الأخير من المقابلة، مانحا الماص التقدم على النادي القنيطري الذي كان منتصرا بحصة 76 مقابل 75 نقطة. الشيء الذي أثار غضب الفريق القنيطري الذي اعتبر السلة التي منحت الماص نقطتين جاءت بعد نهاية الوقت القانوني للمقابلة، فيما رأى حكام المقابلة العكس لكون الكرة انطلقت من يد اللاعب احجيرة وقد أدركتها الثانية الأخيرة من المقابلة وهي على مستوى الشبكة لتستقر بداخلها، مما حدا بالحكم إلى احتساب النقطتين اللتين منحتا الامتياز للماص. وعند انطلاق صافرة النهاية شوهد احد أعضاء مكتب النادي القنيطري وهو يمسك بقوة بيد أحد حكام المقابلة في محاولة للاعتداء عليه، وعمت حالات من الهيستيرية جل لاعبي الفريق القنيطري والذين راحوا يصيحون ملء أفواههم وسط رقعة الملعب التي امتلأت بهم وبمسيري الفريق. فيما لجأ جمهور الماص بالمدرجات إلى الاحتفال بنشوة النصر على طريقته المعهودة مرددا شعاراته وأناشيده إلى أن تحول الأمر إلى الهتافات الخارجة عن النص والتي تستهدف الفريق القنيطري، مما دفع بلاعب الكاك زكريا العلمي الحامل لرقم 9 ، إلى أخذ كرسي من أمام طاولة مراقب المباراة ورمى به في اتجاه الجمهور الذي كان رده أعنف حينما شرع في نزع بعض كراسي مدرجات الصالة في محاولة منهم لرشق اللاعب القنيطري بواسطتها، غير أن قوات الأمن تدخلت بشكل حاسم وحالت دون ذلك. وقد سادت صالة القاعة المغطاة حالة من الفوضى التي ساقت بعض لاعبي الكاك إلى التخلص من قمصانهم ورميها أرضا كما حدث مع محمود ايميجان وسمير بودريكة، وهما في حالة غليان شديد بالرغم من محاولات بعض رجال الأمن الذين اضطروا إلى الإمساك بهم وإجبارهم على ولوج مستودع الملابس لاحتواء الأزمة، فيما تكلفت عناصر الأمن الأخرى بمهمة إخراج الجمهور وإخلاء مدرجات الصالة إلى أن هدأت الأمور وأعيد الموقف تحت السيطرة حتى وإن اشتكى بعض المتفرجين المحليين من حالات التعنيف التي طالهم من قبل قوات الأمن لحظة إجبارهم على مغادرة القاعة. هذا، وقد علمنا بأن الفريق القنيطري يعتزم تقديم اعتراض قانوني على حكام المقابلة بخصوص شرعية النقطتين اللتين حصل عليهما الماص خارج الوقت القانوني للمقابلة - بحسب زعم الكاك- واللتين منحتا الماص امتياز التقدم في النتيجة النهائية للمقابلة بحصة 77 مقابل 76 . يذكر أن الوافد الجديد اللاعب الأمريكي جيار سانديرس البالغ من العمر 24 سنة والذي وقع تعاقده مؤخرا مع فريق الماص لمدة 7 أشهر مقابل راتب شهري بقيمة 1500 دولار، تابع هذا اللقاء من المدرجات صحبة الجمهور في انتظار إقحامه بتشكيلة الفريق خلال المقابلات القادمة.