جاءت نتائج الدورة الأولى من مرحلة الإياب عادية جدا، ذلك أن الفرق المضيفة استفادت من امتياز الاستقبال، باستثناء فريق إثري الناظور الذي استسلم لإرادة الطنجيين بميدانه. واصل فريق اتحاد طنجة ريادته لقافلة الترتيب بعد عودته بانتصار ثمين من الناظور على حساب الفريق المحلي بفارق خمس نقط، وهو فارق يترجم الندية التي ميزت المباراة وتقارب مستوى الطرفين رغم حداثة الناظوريين بالقسم الممتاز. المطارد المباشر جمعية سلا عرف كيف يحكم سيطرته على مجريات المباراة التي جمعته بالرجاء البيضاوي ويفوز دون عناء بفارق عريض (15 نقطة)، ولعل الانتصارات العريضة التي ما فتئ السلاويون يضعونها إشارة قوية إلى انخراط الفريق السلاوي في التنافس بقوة على اللقب. المغرب الفاسي وجد صعوبة كبيرة في صنع الفوز بميدانه أمام النادي القنيطري، ذلك أن السلة التي حسمت النتيجة عرفت احتجاجات قوية من قبل القنيطريين الذين اعتبروها سجلت خارج الوقت القانوني، فيما أصر الحكام على مشروعية السلة مع صافرة النهاية، لتعم أحداث شغب داخل القاعة. وقد علمنا أن الفريق القنيطري قام بتقديم اعتراض تقني على الحكام، معتبرا إياهم سلبوا منه فوزا في الثانية الأخيرة ومنحوه للماص. مباراة الوداد ضد الفتح الرباطي عرفت هي الأخرى احتجاجات على التحكيم من قبل الزوار الذين اعتبروا الحكام ساهموا في قلب النتيجة لفائدة الوداد، حيث عبر المدير التقني ادريس الهواري عن استيائه من التحكيم مباشرة بعد نهاية المباراة، مؤكدا «مهازل التحكيم التي تعرفها ميادين كرة السلة الآن لم يسبق لي أن عشتها سواء كلاعب أو كمدرب.» فريق أمل الصويرة يزيد في تأزيم وضعية النادي البلدي الذي مازال عاجزا عن تذوق طعم الفوز منذ انطلاق الدوري وهو العجز الذي يجعله مرشحا فوق العادة للنزول المباشر. الم. الفاسي - ن. القنيطري 77 - 76 إثري. الناظور - ا. طنجة 79 - 84 ج. سلا - الرجاء 83 - 68 الوداد - الفتح 66 - 62 وعند انطلاق صافرة النهاية شوهد احد أعضاء مكتب النادي القنيطري وهو يمسك بقوة بيد أحد حكام المقابلة في محاولة للاعتداء عليه، وعمت حالات من الهيستيرية جل لاعبي الفريق القنيطري والذين راحوا يصيحون ملء أفواههم وسط رقعة الملعب التي امتلأت بهم وبمسيري الفريق. فيما لجأ جمهور الماص بالمدرجات إلى الاحتفال بنشوة النصر على طريقته المعهودة مرددا شعاراته وأناشيده إلى أن تحول الأمر إلى الهتافات الخارجة عن النص والتي تستهدف الفريق القنيطري، مما دفع بلاعب الكاك زكريا العلمي الحامل لرقم 9 ، إلى أخذ كرسي من أمام طاولة مراقب المباراة ورمى به في اتجاه الجمهور الذي كان رده أعنف حينما شرع في نزع بعض كراسي مدرجات الصالة في محاولة منهم لرشق اللاعب القنيطري بواسطتها، غير أن قوات الأمن تدخلت بشكل حاسم وحالت دون ذلك. وقد سادت صالة القاعة المغطاة حالة من الفوضى التي ساقت بعض لاعبي الكاك إلى التخلص من قمصانهم ورميها أرضا كما حدث مع محمود ايميجان وسمير بودريكة، وهما في حالة غليان شديد بالرغم من محاولات بعض رجال الأمن الذين اضطروا إلى الإمساك بهم وإجبارهم على ولوج مستودع الملابس لاحتواء الأزمة، فيما تكلفت عناصر الأمن الأخرى بمهمة إخراج الجمهور وإخلاء مدرجات الصالة إلى أن هدأت الأمور وأعيد الموقف تحت السيطرة حتى وإن اشتكى بعض المتفرجين المحليين من حالات التعنيف التي طالهم من قبل قوات الأمن لحظة إجبارهم على مغادرة القاعة. هذا، وقد علمنا بأن الفريق القنيطري يعتزم تقديم اعتراض قانوني على حكام المقابلة بخصوص شرعية النقطتين اللتين حصل عليهما الماص خارج الوقت القانوني للمقابلة - بحسب زعم الكاك- واللتين منحتا الماص امتياز التقدم في النتيجة النهائية للمقابلة بحصة 77 مقابل 76 . يذكر أن الوافد الجديد اللاعب الأمريكي جيار سانديرس البالغ من العمر 24 سنة والذي وقع تعاقده مؤخرا مع فريق الماص لمدة 7 أشهر مقابل راتب شهري بقيمة 1500 دولار، تابع هذا اللقاء من المدرجات صحبة الجمهور في انتظار إقحامه بتشكيلة الفريق خلال المقابلات القادمة.