استفاد حوالي 1500 شخص من الفئات المعوزة بالعالم القروي بإقليم الفقيه بن صالح من حملة طبية مجانية نظمتها المنظمة الافريقية لمحاربة داء السيدا. وذكرت رئيسة المنظمة الدكتورة نادية بزاد أن هذه الحملة تندرج في إطار مخطط عمل المنظمة التي تتوفر على 16 فرعا بالمغرب، بهدف تقريب الخدمات الصحية للساكنة التي تقطن بعيدا عن المستشفيات والمراكز الصحية. وأوضحت أنه تم خلال هذه الحملة إدماج الفحوصات المتعلقة بالكشف عن الأمراض المنقولة جنسيا والتي تتسبب في الاصابة بمرض السيدا في برامج الصحة الانجابية التي تقوم بها المنظمة. وشددت على أن الكشف عن الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة لم يعد من المحظورات، داعية جميع الاشخاص وخاصة الشباب من الجنسين إلى القيام بالتحليلات المناسبة للكشف عن هذا المرض، مؤكدة أن نتائج الفحص والتحليلات تظل دائما سرية ولا تعلن إلا للمعني بالأمر. وبعدما أشارت إلى أن المنظمة قامت بحملات مماثلة في عدد من المدن المغربية من بينها بني ملال ومراكش وطنجة، أكدت أنه تم خلال هذه الحملة عرض شريط سينمائي حول الصحة الجنسية والانجانية من إخراج محمد عاطفي، وذلك لتوعية الشباب بمخاطر السيدا. وأعربت عن أسفها للارتفاع المستمر في عدد المصابين بهذا الداء الفتاك في المغرب على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المختصة في هذا الاطار. من جهته، ذكر رئيس فرع المنظمة الافريقية لمحاربة داء السيدا ببني ملال والطبيب الرئيسي لمستشفى اولاد حمدان بالمدينة الدكتور المصطفى شداد أن هذه الحملة، التي نظمت يومي ثاني وثالث أكتوبر الجاري بتنسيق مع وزارة الصحة والسلطات المحلية ونادي «ليونس كلوب» بمدينة الفقيه بن صالح، شملت فحوصات في طب العيون وطب الاطفال وأمراض النساء والتوليد والطب العام، إضافة القيام بتحليلات سرية للكشف عن داء السيدا. وأضاف أنه تم خلال الحملة، التي عرفت إقبالا كثيرا من ساكنة الفقيه بن صالح وضواحيها خاصة من الجماعات القروية أهل المربع وبني وكيل وبني شكدال، توزيع كمية هامة من الأدوية على المرضى المحتاجين، أطرها أطباء متخصصون قدموا من الدارالبيضاء والرباط ومن بعض المدن المجاورة للمنطقة لتقديم هذه الخدمة الانسانية لهذه الفئات المعوزة بالمنطقة بصفة تطوعية، بمساعدة عدد من الممرضين والممرضات وبعض الاعوان الاداريين. وذكر بأنه سبق للمصالح الطبية الاقليمية ببني ملال، التي أعدت برنامجا لفائدة النساء والشباب والأطفال، أن نظمت في شهر يوليوز الماضي حملة في كل من جماعات القصيبة ودمنات وزاوية الشيخ، من أجل التوعية والتحسيس بمخاطر الاصابة بداء السيدا وأهمية الكشف المبكر عنه.