ذكرت صحيفة الغارديان أمس الخميس أن الحكومتين الأفغانية والأميركية أجرتا في الفترة الأخيرة اتصالات بمتمردي شبكة حقاني التي تعتبر خصما لذوذا لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر باكستانية وعربية، أن حكومة الرئيس حميد كرزاي شاركت خلال الصيف في مفاوضات مباشرة مع مسؤولين في شبكة حقاني. أما الولاياتالمتحدة، فأجرت اتصالات غير مباشرة بهذه المجموعة عبر وسطاء غربيين العام الماضي. وأضافت الصحيفة أن المفاوضات بين حقاني والبلدين كانت خجولة للغاية. وتتمركز قيادة شبكة حقاني في وزيرستان الشمالية في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان التي تعرضت في الأسابيع الأخيرة، لعدد كبير من الغارات التي شنتها طائرات أميركية بلا طيار. والمجموعة قريبة من حركة طالبان، وهي مسؤولة عن بعض اشد الهجمات دموية في أفغانستان. وتقيم علاقات وثيقة بمجموعات اسلامية اجنبية منها تنظيم القاعدة. وردا على سؤال عن وجود مفاوضات بين حقاني وكرزاي والولاياتالمتحدة، قال مسؤول باكستاني كبير للصحيفة «لستم مخطئين». إلا انه رفض كشف مزيد من التفاصيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية غربية وعربية وباكستانية، أن شبكة حقاني تعتبر أن التوصل إلى تسوية تفاوضية هو الحل الأفضل للنزاع الأفغاني. من جهته أكد دبلوماسي مشارك في المفاوضات، أن سراج الدين حقاني القائد العسكري للمجموعة التي أسسها والده جلال الدين، «يدرك انه لن يكون شيئا إذا لم يدخل في عملية» السلام. وذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الأربعاء أن حركة طالبان وحكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، بدأتا محادثات سرية رفيعة المستوى حول سبل إنهاء الحرب عبر التفاوض. وأضافت الصحيفة الأميركية أن ممثلين لشبكة حقاني، لم يشاركوا في المحادثات.