بين المطرقة والسنديان يجد المواطنين أنفسهم ومعهم رجال وأطر المؤسسات التعليمية بإقليم ميدلت المحدث مؤخرا، حيث تضيع المصالح ولا تقضى الأغراض ويصعب الحصول على الشواهد والوثائق الثبوتية التي هم في حاجة إليها مع إحداث عمالة إقليم ميدلت بجهة مكناس تافيلالت، ومع عدم الشروع في تفعيل المصالح الإدارية بها، ومن ذلك مصالح نيابة التعليم. فلقد عاش رجال التعليم بمنطقة الريش العديد من المتاهات، فمن أراد منهم الحصول على شواهد من المصالح النيابية، كشهادة العمل،بيان الالتزام.... لا يدري هل يتوجه إلى نيابة التربية الوطنية بإقليمالرشيدية أم إلى نيابة ميدلت. وإذا توجه إلى نيابة الرشيدية فسيرد خاوي الوفاض بحجة انه ينتمي لمدينة تابعة لعمالة إقليم ميدلت ونيابتها التعليمية. أما إذا توجه إلى ميدلت فسيجاب بقول أطر النيابة المحدثة بأنها خالية من الملفات والمعطيات التي ستمكنهم من إعداد الشواهد والوثائق الإدارية المطلوبة، فحتى مديري المؤسسات التعليمية بمدينة الريش والنواحي التي تبعد عن الرشيدية ب60 كيلومترا يجدون نفس المعاناة في توجيه المراسلات والملفات، فمنهم من يراسل نيابة الرشيدية ترد مراسلاته بحجة وجوب توجيهها الى النيابة التعليمية بمدينة ميدلت التي تبعد عن مدينة الريش ب80 كيلو مترا. ومن يوجهون مراسلاتهم إلى نيابة ميدلت فترد إليهم بحجة أن مصالح النيابة لم تتوصل من نيابة الرشيدية بترسانة الملفات والمعطيات. وهنا يتساءل الجميع حول ما مصير ملفات طلبات رجال العليم الذين سيرغبون في اجتياز الامتحان المهني؟ هل يمكن لعامل الإقليمين التدخل لحل المسألة وتفعيل المصالح والإدارات؟ أم أن الأمر يحتاج من رجال التعليم بالمنطقة إلى سلك مسالك أخرى تجعل الوزارة الوصية تنتبه لوضع أضحى شادا ومؤرقا لبال جميع الفاعلين والمتدخلين بالشأن التعليمي بالرشيدية والريش وميدلت؟ حيث انه في ظل هذا الوضع تطرح كيفية تفعيل بنود المخطط الاستعجالي؟ وكيفية تفعيل نقط مذكرة الزمن المدرسي الذي جاءت به المذكرة 154حول تأمين الزمن الدرسي وزمن التعلم؟ وفي تصريح للأستاذ مولاي المصطفى بوزكروي نائب الكاتب الإقليمي للفيدرالية الديمقراطية للشغل أكد على أن الإشكالية ثابتة ومطروحة بعد التقسيم الجديد، مما يشكل معاناة حقيقية يعيشعها رجال ونساء واطر التعليم مع الدخول المدرسي الجديد، ولابد للوزارة الوصية أن تتدخل لحل المشكل القائم انطلاقا من الدور الذي يجب أن تلعبه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس ومعها جميع المتدخلين في الشأن المدرسي. ومن جهة أخرى صرح بان المصالح النيابية بإقليمالرشيدية ومعها الفعاليات النقابية قد بدلت مجهودات كبيرة طيلة فترة العطلة الصيفية في معالجة الملفات وتسويتها حتى لايعرف الإقليم أي خصاص يذكر، ونتيجة لذلك كان الدخول المدرسي بالإقليم جيدا وفي مستوى كل التطلعات.