صدر العدد الجديد من مجلة «العربي» (أكتوبر 2010)، وافتتحه رئيس التحرير، الدكتور سليمان العسكري بحديثه الشهري، الموسوم ب «التجدد الحضاري»، ويرى فيه أن تشبع العرب الفاتحين بثقافات الشعوب، التي فتحت أراضيها واحدا من الأسباب التي تغذت منها حضارة العرب والمسلمين، وأطلقت فيها دينامية البناء والتقدم. وتحت عنوان «صيف الرحيل» تودع «العربي»: أحمد السقاف، د.أحمد البغدادي، الطاهر وطار وغازي القصيبي، وفي ركنها «شاعر العدد « تحتفي سعدية مفرح ب»الفرزدق، صخرة النقائض الصلد»، ويكتب الدكتور نبيل علي رؤية مستقبلية لغوية للمحتوى الثقافي العربي، بينما يرصد الدكتور جورج قرم الفكر الاقتصادي العربي من التبعية إلى الاستقلال، وفي باب «مستقبليات» يتساءل الدكتور أحمد أبو زيد: «هل انتهى عصر الخيال العلمي؟»، ويزور إبراهيم فرغلي جزر الفلبين، موطن أكبر عائلة في العالم، حيث يصنع شعب ثروته بابتسامة. وفي زاويته «اللغة حياة» يواصل الدكتور مصطفى علي الجوزو حفرياته اللغوية، راصدا طبيعة اللغة حين تتقدم على قواعد الصرف، ويحتفي الدكتور ميشال خليل جحا بشاعر الغزل الرقيق بهاء الدين زهير، ويواجه الدكتور سليمان الشطي الفنانة الكويتية الرائدة حياة الفهد، التي تروي قصة امرأة فنانة في مجتمع الحَجْب والحِجَاب، وفي أوراقه الأدبية يكتب الدكتور جابر عصفور عن «شعرية محمد عفيفي مطر»، ويقتفي أمين الباشا بقلمه وريشته خطى «المهاجر»، بينما ترصد الدكتورة هالة فؤاد الوعي الاجتماعي غير الناضج من خلال نموذج التوحيدي، ومن يوميات دفتر الحرب والسلام يقدم الدكتور مشاعل عبد العزيز الهاجري «الأبعاد الكبيرة للعدسات الصغيرة». وتخصص «العربي» ملف هذا الشهر ل «المسرح العربي.. بين التراث والحداثة»، شارك فيه كل من عبيدو باشا، نبيل أبو مراد، عبد المجيد شكير، لخضر منصوري وخالد سليمان. وكتب جهاد فاضل عن «رسول حمزاتوف وقصائده الأخيرة»، وفي (قصص على الهواء)، وضح الشاعر والناقد اليمني فتحي أبو النصر لماذا اختار هذه القصص الأربع، وتنشر «العربي» قصة «مشهد رتيب» لهشام بن الشاوي، وقدم الدكتور يوسف صيداني «فن الرسوم الجدارية»، وفي باب «كاتب ومدينة» يرسم صاحب «المترجم الخائن»، الروائي فواز حداد صورة مدينة دمشق بخفايها المتجلية. ومن بين الزوايا الثابتة، التي تزخر بها المجلة، نتابع مع إبراهيم فرغلي مقارباته للثقافة الالكترونية، حيث يواصل الكتابة عن رواد ورائدات فضاء الانترنت، ويودّع أشرف أبو اليزيد قراء المجلة ب «مجالس صنعانية». كما تهدي العربي ملحقها العلمي، وتجدر الإشارة إلى أن «العربي» تصدر عن وزارة الإعلام الكويتية، وقد رأى النور عددها الأول عام 1958.