تحولت الدورة العادية لمجلس مقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء، المنعقدة صبيحة يوم الخميس الماضي، إلى «محاكمة» لشركة «سوجيديما» التي تتولي تدبير قطاع النظافة بهذه المقاطعة. فقد رفض أعضاء المجلس السماح لممثل الشركة المذكورة، بتقديم عرضه حول قطاع النظافة، تعبيرا منهم عن عدم رضاهم على الخدمات التي تقدمها الشركة. ووجه الأعضاء المتدخلون انتقادات لاذعة لإدارة الشركة التي قالوا أنها «تكتفي بحصد الأموال من دون أن تحترم التزاماتها المسطرة في دفتر التحملات»، مما جعل شوارع وأزقة المقاطعة تتحول إلى مطارح للأزبال، ناهيك عن النقص الواضح في عدد الحاويات وتعدد النقط السوداء للنفايات والأزبال. وشبه أحد الأعضاء منطقة عين الشق ب «مزبلة مديونة»، داعيا إلى منح الصلاحيات لمجالس المقاطعات والسلطات الإقليمية لتوقيع محاضر ضبط وجمع النفايات. وهكذا، تنضاف شركة «سوجيدما» بعين الشق إلى شركة «تيكميد» بمقاطعة مرس السلطان، التي وجهت لها بدورها انتقادات من طرف أعضاء المجلس، لتبقى المطالبة بضرورة فك الارتباط بهاتين الشركتين، القاسم المشترك بين أعضاء مجلسي المقاطعتين. هذا وعرفت هذه الدورة، غياب رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء، محمد ساجد، العضو في مقاطعة عين الشق، وهو الغياب الذي فسرته بعض المصادر، بكونه يريد تفادي الانتقادات الموجهة لشركة النظافة، كونه المسؤول الأول عن تفويت صفقة النظافة للشركات الأجنبية.