يعم استياء كبير بين عدد من ساكنة مدينة مراكش، بسبب ما وصفوه بتردي مستوى الخدمات التي تقدمه شركتان للتدبير المفوض في مجال النظافة، وذلك حسب العديد من الشكايات المتكررة، التي أرسلت إلى رئيسة المجلس الجماعي في الموضوع. ويعتقد المشتكون أن بعض الشوارع الرئيسية تحظى بالأولوية من حيث التنظيف، في حين تبقى العديد من الأحياء دون المستوى المطلوب، حيث يلاحظ وجود حاويات متهرئة ومكسرة ووسخة، لا تخضع للتنظيف الدوري، وحولها أزبال منتشرة في عدد من أحياء المدينة. وفي السياق ذاته، طرح الموضوع بحدة في وسائل الإعلام المحلية، وطالب الكثيرون بتعليق العقدة إلى حين احترام دفتر التحملات وعدم الاكتفاء بإرسال رسالة تحذير إلى إحدى الشركتين، من قبل رئيسة المجلس البلدي. وانضم أعضاء مجلس مقاطعة المنارة إلى صفوف الغاضبين والمحتجين عن خدمات الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، وصرح عدد منهم، أثناء انعقاد دورة جماعية الخميس الماضي، عن عدم رضاهم عن الطريقة التي أصبحت تدبر بها هذا القطاع، منذ الاستحقاقات الأخيرة. وقدم عبد المالك لزرك، المسؤول عن الشركة المكلفة بالنظافة في مقاطعة المنارة، ورقة مشروع ينوي بها القيام بعدة إصلاحات. من جهة ثانية، توصلت التجديد ببلاغ صحفي غير مؤرخ، من ديوان رئاسة المجلس الجماعي، يعلن عن إحداث لجنة لمراقبة جودة النظافة على إثر الشكايات المتعددة والمتكررة التي توصلت بها الرئيسة، بخصوص المستوى المتدني لقطاع النظافة وجمع الأزبال ببعض الأحياء والشوارع ضمن النفوذ الترابي لمقاطعتي المنارة وجليز، فيما أهمل البلاغ مقاطعة المدينة، بالرغم من أن الحالة متشابهة. وأضاف البلاغ، أن اجتماعا موسعا لم يذكر تاريخه، عقد بين الجماعة الحضرية لمراكش وولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز وممثلين عن شركة النظافة، المفوض لها تدبير هذا القطاع من قبل المجلس الجماعي. وأشار البلاغ إلى ضرورة إعطاء مهلة شهر واحد لشركة النظافة المفوض لها بتدبير القطاع، من أجل تحسين جودة خدماتها المقدمة، والرفع من مستوى نظافة أحياء وشوارع وأزقة المدينة، تبعا لما هو منصوص عليه في كناش التحملات، وذلك بعدما لوحظ ضعف جودة الخدمات المقدمة في مجال النظافة وجمع الأزبال من جهة، واستحضار موقع ومكانة مدينة مراكش من جهة أخرى. وأكد البلاغ أنه عهد بضبط المخالفات إلى لجنة مشتركة، للمتابعة والمراقبة، تعمل بشكل يومي طبقا لمخطط العمل الذي تم تسطيره والمصادقة عليه خلال هذا الاجتماع. يذكر أنه بعد مرور الأسبوع الأول على انعقاد الاجتماع، لوحظ تحسن ملموس في الأداء، وكذا الرفع من وثيرة الكنس وجمع النفايات الصلبة بمختلف أحياء المدينة، لكن عددا من المواطنين لاحظوا أن الحالة عادت هذه الأيام إلى ما هو عليه قبل الاجتماع، ووصف البعض أن ذلك كان بمثانة سبع أيام ديال المشماش.