مجلس مقاطعة مرس السلطان ناقش كل شيء إلا المشاكل الحقيقية أجمع أعضاء مجلس مقاطعة مرس السلطان بالدار البيضاء، على أن خدمات شركة «تيكميد» التي تتولى تدبير قطاع النظافة في «تراجع مستمر»، بسبب غياب عمال الكنس اليدوي في مجموعة من الأزقة، علاوة على النقص الملحوظ في المعدات والآليات. وأضاف هؤلاء الأعضاء، في تعقيبهم على عرض لممثل شركة «تيكميد»، تحت عنوان «وضعية النظافة بتراب المقاطعة»، قدمه أمام أعضاء مجلس المقاطعة، في دورته العادية المنعقدة مساء أول أمس الأربعاء، أنه تم إحصاء مجموعة من «النقط السوداء» في تراب المقاطعة، فيما وصف أحد الأعضاء منطقة «كراج علال» بالكارثة، في إشارة إلى الأزبال المتراكمة بها والروائح النتنة التي تنبعث منها، إضافة إلى محيط المحطة الطرقية الذي يشكو بدوره من غزو الأزبال له. وطالب آخرون بأن تلتزم الشركة بدفتر التحملات، قبل أن يخلص أعضاء المجلس إلى تكليف اللجنة المكلفة بالنظافة داخل مجلس المقاطعة، بصياغة تقرير مفصل عن النظافة، يرفع إلى رئيس المجلس الحضري بالدار البيضاء. وكان ممثل شركة «تيكميد»، قد قدم عرضا تقنيا حول تدبير الشركة لموضوع النظافة بالمقاطعة، أشار فيه إلى أن الشركة تتوفر على سبع آليات لجمع النفايات و207 عامل (سائقون وعمال)، كما قدم بالأرقام حجم النفايات التي يتم جمعها من مختلف الأحياء بالمنطقة. وقبل ذلك، استغل أعضاء المجلس، الكلمة التي أعطيت لهم في إطار نقط نظام، ليوجهوا انتقادات لرئيس المجلس حول طريقته لتدبير الشأن المحلي، حيث أشار أحدهم، أن التسيب هو سيد الموقف بالمقاطعة، وأن خدمات بعض المصالح معطلة، إضافة إلى غياب بعض الموظفين، كما أن المنحة السنوية الممنوحة للجمعيات غير مطابقة لقرارات المجلس التي يتفق عليها الأعضاء، مع تفشي المحسوبية والزبونية في موضوع المنح. فيما أثار عضو آخر، مسألة غياب بعض الأعضاء عن الدورات وأشغال اللجن، في حين قال عضو ثالث، «إن هناك نقطا أساسية غائبة في جدول أعمال الدورة رغم أهميتها، مثل ظاهرة المنازل الآيلة للسقوط وتشوهات النسيج العمراني ومشكل الباعة المتجولين». والملاحظ، أن رئيس مجلس المقاطعة، الذي كان يجد صعوبة كبيرة في قراءة جدول أعمال هذه الدورة بشكل سليم، ويستنجد في كل مرة بابنه الذي يشغل منصب نائبه الثاني، لم ينبس بأي كلمة حول هذه الانتقادات، بل أعطى الكلمة مباشرة، لمندوبة وزارة التربية الوطنية لتقديم عرضها بمناسبة الدخول المدرسي 2011/ 2010 الذي عززته بالأرقام. تجدر الإشارة، أن جدول أعمال هذه الدورة العادية لشهر شتنبر، تضمن بالإضافة إلى عرضي نائبة وزارة التربية الوطنية وممثل شركة «تيكميد»، دراسة ومناقشة المنحة الإجمالية السنوية للسنة المالية 2011 والمخصصة لمقاطعة مرس السلطان من طرف الجماعة الحضرية للدار البيضاء، في إطار حساب النفقات من المبالغ المرصودة والمقدرة ب 5.525.000.00 درهم، والمصادقة أيضا على مقرر يقضي بهدم المستوصف الصحي كراج علال، وتهيئة وصيانة المساحات الخضراء بالمقاطعة.