قال سعيد بلخياط أن الإخفاق الذي تعرض له ليكون عضوا نافذا داخل اللجنة التنفيذية للإتحاد العربي لكرة القدم يدل على أن المغرب أصبح مستهدفا في ريادته ومرجعيته وتاريخه والذي كان يلعب دوما دوره في دعم العمل الرياضي العربي. وأضاف بلخياط في تصريح صحفي أن هناك فعلا مؤامرة إستهدفته، فهي استهدفت المغرب بالدرجة الأولى. كما أوضح سعيد بلخياط بأنه جرى ترتيب الأمور على نحو يدعم التوافق، ونجح الكل في تجاوز الأزمة، إذ قرر محمد بنهمام سحب ترشيحه ليصبح الأمير سلطان بن فهد مرشحا وحيدا، وينتخب بالتالي رئيسا للإتحاد العربي بالتزكية، ومن هذا المنظور كان مرتبا أن تحدث الجمعية العمومية نقلة عمومية في هيكل وفلسفة عمل الإتحاد العربي لكرة القدم، وبالتالي كانت المغرب كما كان عليه الأمر في كل مرة مستعدا للإنخراط بعمق في كل الأوراش. وقد أكد مستشار وزير الشباب والرياضة أنه تم ترشيحه لعضوية المكتب التنفيذي إنطلاقا من تجارب كثيرة راكمها، حيث كان عضوا بالمكتب التنفيذي من سنة 1996 إلى سنة 2003، ما يعطيه الحق في أن يكون حاضرا بقوة في الهيئة التنفيذية. لكن ما كان وما حدث يضيف بلخياط، يمكن وصفه بالمسرحية المحبوكة، ذلك أن نتيجة الإقتراع فاجأت أعضاء داخل الجمعية العمومية أكثر ما فاجأته، حيث شعرالجميع أن التقدير الذي يحظى به المغرب وكرة القدم المغربية لا يجبرها على الدخول في الحسابات الضيقة التي تحفل بها العملية الإنتخابية، لذلك كانت المفاجأة قوية في صورة صفعة وجهت لكرة القدم المغربية أكثر ما وجهت لشخصه. وقال بلخياط، هناك أطراف لم يكن في صالحها أن يحضر المغرب في اللجنة التنفيذية، وعلى راسها محمد راوراوة رئيس الإتحاد الجزائري، بدليل أن ثلاثة من أقوى الإتحادات في أفريقيا لم تنجح في دخول اللجنة التنفيذية، المغرب، تونس وليبيا، بل أن سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم كان مخططا بقوة لرسوبه على خلفية الأحداث التي صاحبت مباراة مصر والجزائر عن تصفيات كأس العالم، لولا أن هناك قوة ضغطت ليكون ترتيبه الثالث بين الأربعة الذين صعدوا من عرب أفريقيا.