تحتضن نيودلهي مابين 12 و14 نونبر القادم منتدى الشراكة العالمي حول صحة الأم والطفل، وذلك بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء في مجال الصحة من مختلف البلدان. ويعد المنتدى استكمالا لنتائج الاستراتيجية العالمية التي أطلقتها منظمة الأممالمتحدة حول صحة الأم والطفل خلال مؤتمر قمة الأهداف الإنمائية للألفية في 20 شتنبر الجاري بنيويورك. وقال خوليو فرينك، رئيس مؤسسة «الشراكة من أجل صحة الرضيع والطفل والأم» الدولية التي ترعى هذا المؤتمر إلى جانب منظمة الصحة العالمية، إن «هذا الموضوع احتل أولوية الأجندة السياسة لهذه السنة، انطلاقا من الاتحاد الإفريقي ومرورا بمجموعة الدول الصناعية الثمانية ثم الأمانة العامة للأمم المتحدة، حيث تم الاتفاق على أنه حان الوقت لتوحيد الجهود وترجمة الأقوال إلى أفعال». وأضاف أن «العديد من البلدان اتخذت على مدى العقد الماضي خطوات هامة نحو تحقيق أهداف الأممالمتحدة الإنمائية للألفية، لكن هناك الحاجة إلى طاقة والتزام متجددين، ولاسيما في ما يتعلق بتقليص معدلات وفيات الأطفال وتحسين صحة الأم». وتضم هذه المؤسسة الدولية في عضويتها أكثر من 300 عضو يمثلون البلدان الشريكة والأممالمتحدة والوكالات متعددة الأطراف. ويشارك في هذا المنتدى حوالي 700 مسؤول حكومي وكبار مندوبي الأممالمتحدة والجهات المانحة وممثلو المجتمع المدني لاستعراض الالتزامات التي تم اتخاذها في إطار الاستراتيجية العالمية، وتحديد الإجراءات التي ينبغي اتخاذها من قبل الشركاء. وكان تقرير حديث للبنك الدولي قد أكد أن ارتفاع النمو الاقتصادي في الهند لم يواكبه تحسن في الوضع الغذائي في البلاد، التي تضم أكبر عدد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية على الصعيد العالمي. وأوضح البنك الدولي، الذي أورد بيانات لمنظمة الصحة العالمية، أن 49% من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في العالم يعيشون في الهند، التي تضم أيضا 46 في المائة من الأطفال المفقودين على الصعيد العالمي. وأكدت الدراسة أن الهند لن تتمكن من تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة، والمتمثلة في خفض نسب سوء التغذية لديها حتى حلول سنة 2043، رغم أنها التزمت قبل تسع سنوات ببلوغ هذه الأهداف في سنة 2015.