أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن النائب البريطاني السابق جورج غالاوي منسق قافلة «شريان الحياة 5»، ممنوع من الدخول إلى التراب المصري، وأنه «لن يسمح له، تحت أي ظرف، بأن تطأ قدماه الأراضي المصرية» حسب تصريح المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي، نشر في موقع الوزارة، أول أمس بالقاهرة. وأضاف المتحدث، أن جورج غالاوي مدرج ضمن لائحة الممنوعين من الدخول إلى التراب المصري، مؤكدا على أن بلاده لن تسمح بمرور قافلة «شريان الحياة5» برا إلى غزة، وأن مصر وضعت شروطا منظمة لمسألة دخول المساعدات وفق القواعد المصرية والتي تقتضي بتفريغها في ميناء العريش، ليتولى بعد ذلك، الهلال الأحمر المصري مسؤولية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأوضح المصدر ذاته، «أن الآلية المصرية لا تسمح بمرور القوافل البرية، كما تضع حداً أقصى لدخول الأفراد المصاحبين للقوافل محددا في 100 فردا شريطة التزامهم بموافاة السلطات المصرية ببيانات كاملة عنهم قبل أسبوعين من انطلاقهم من ميناء المغادرة»، مشيرا إلى أن سفارات بلاده في الدول المزمع مرور القافلة بها قامت بإبلاغ السلطات المسؤولة في هذه الدول بذلك. وكان جورج غالاوى قد صرح لوسائل الإعلام على هامش انطلاق القافلة من لدن السبت الماضي، إنه يعول على «الطابع العربي لمصر» للسماح لقافلة «شريان الحياة» بالوصول إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح، بالرغم من الأزمة التي نشبت بينه وبين السلطات المصرية بسبب قافلة مماثلة سابقة بداية السنة الجارية. وأضاف غالاوي في ذات التصريح، أنه لم يسبق أن رحل من مصر بشكل رسمي، كما أنه لم يتلق أي إشعار مكتوب بهذا الخصوص. من جانبه، نفى خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن يكون قد توصل بأي مراسلة من السفارة المصرية، تطلب فيها بيانات عن أعضاء الوفد المتوجه إلى غزة في إطار القافلة الدولية «شريان الحياة5». وقال السفياني في تصريح لبيان اليوم «لم تطلب منا أية جهة مصرية أية بيانات حول المشاركين في الوفد». لكنه في المقابل، أوضح أنه قام بتقديم قوائم كاملة بأسماء المشاركين في القافلة دون طلب من أية جهة، مشيرا إلى أن ذلك يدخل في إطار القوانين الجاري بها العمل، وأضاف السفياني أن السلطات المصرية لم تضع أية شروط على الوفد المغربي المتكون من أزيد من 50 عضوا، كما لن تمنع أي عضو من أعضائه من الدخول إلى مصر، متمنيا، في الوقت ذاته، بأن «لا يمنع أي أحد من الانتقال إلى غزة عبر الأراضي المصرية بمن فيهم البرلماني السابق جورج غالاوي». وكانت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، قد أعلنت أن المشاركة المغربية في القافلة، ستتجه جوا من المغرب إلى ليبيا بداية أكتوبر المقبل، وبعدها من مدينة بنغازي الليبية بحرا إلى ميناء العريش بمصر، وذلك قبل أن تسمح السلطات الجزائرية للقافلة بعبور أراضيها، وهو الموقف الذي سجله بارتياح الوفد المغربي، على الرغم من تأخره، لكنه مع ذلك، يقول خالد السفياني، سيسمح لجزء من الوفد المغربي ولو بشكل رمزي، بالالتحاق بإخوانهم الجزائريين أعضاء الوفد المكون للقافلة التي ستنطلق من الجزائر في اتجاه ميناء بنغازي بليبيا حيث تنطلق القافلة المغاربية في اتجاه ميناء العريش المصري. وكان المنظمون لهذه القافلة الدولية بتعاون مع مؤسسة «تحيا فلسطين»، قد قرروا أن تنطلق على ثلاثة محاورعن طريق البر، وهي محور أوروبي تنطلق فيه سيارات المساعدات والوفود من بريطانيا في اتجاه اللاذقية، ومحور من المغرب العربي وإفريقيا، من المنتظر أن ينطلق خلال الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل، والثالث سينطلق من الخليج والأردن ولبنان. يشار أن القافلة التي انطلقت من لدن، برئاسة جورج غالاوي، تضم حوالي 50 شاحنة محملة بأجهزة ومستلزمات طبية وعلاجية ومواد غذائية، ومن المتوقع أن يصل عدد شاحنات القافلة في النهاية إلى 200 شاحنة يرافقها أكثر من 350 متضامنا.