افتتحت، أول أمس الثلاثاء بالعاصمة التونسية، ورشة إقليمية مغاربية حول كيفية المحافظة على الموارد الجينية، بمشاركة مجموعة من الخبراء من بلدان المغرب العربي وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية التي لها علاقة بهذا المجال. ويمثل المغرب في هذه الورشة، التي تستمر أربعة أيام وتنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكيسو) بالتعاون مع البنك الوطني التونسي للجينات، عباس يونس الخبير بمركز البحوث الغابوية التابع للمندوبية السامية للمياه والغابات. ويتناول المشاركون في هذا اللقاء العلمي تجارب الدول المغاربية في مجال المحافظة على الموارد الجينية من أجل ضمان «السيادة الغذائية». وصرح المنظمون أن الورشة تندرج في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي، والذي يتم تحت شعار «التنوع البيولوجي هو الحياة، التنوع البيولوجي هو حياتنا». كما ترمي الورشة إلى دعم البحوث في هذا المجال وتطوير الموروث الجيني النباتي والحيواني باتجاه ضمان الأمن الغذائي في هذه البلدان وجعل الأصناف النباتية والسلالات الحيوانية تتأقلم مع التغيرات المناخية. وقال نذير حمادة الوزير التونسي المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة، في افتتاح هذا اللقاء، إن المنطقة المغاربية في حاجة إلى دعم قدراتها في مجال التنوع البيولوجي لمواجهة النمو الديمغرافي السريع وما يمثله من ضغوط على الموارد الطبيعية بصفة عامة والتنوع البيولوجي بصفة خاصة، وكذلك أثار التغيرات المناخية.