12-2009 انطلقت ، أمس الأحد بالعاصمة التونسية ، ورشة عمل إقليمية لإعداد مشروع استراتيجية عربية للوقاية من السلوكيات العنيفة في الأسرة والمجتمع والوسائل الكفيلة بالقضاء على العنف ضد المرأة. ويشارك في هذا اللقاء الذي تنظمه منظمة المرأة العربية، ممثلون عن عدة بلدان عربية من بينها المغرب، بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني. ومن بين المحاور التي ستتناولها الورشة، الاتفاق على تعريف إجرائي للعنف ضد المرأة وحقوق المرأة والإطار القانوني الوطني والدولي لحمايتها ومرتكزات وتحديد الإطار العام لاستراتيجية إقليمية لحماية المرأة العربية من العنف. ودعت وزيرة شؤون المرأة التونسية سارة كانون ، في افتتاح أشغال الورشة ، إلى العمل على توحيد الجهود العربية لحماية المرأة من العنف والارتقاء بأوضاعها ضمن مقاربة شاملة لحقوق الإنسان، تنسجم مع مختلف الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية في هذا المجال. واعتبرت أن العنف لا يقتصر فقط على الإساءة المادية المباشرة، بل يمتد ليشمل أشكالا أخرى من العنف المقنع كحرمان المرأة من حقوقها في التعليم والمشاركة في الحياة العامة بمختلف مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. من جهتها، قالت مديرة المرأة العربية ودودة بدران إن مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة تتطلب القيام بأنشطة مختلفة تجمع بين الأبعاد التحسيسية والبحثية والتدريبية والخدماتية. وقالت إن الورشة ترمي الى الاتفاق حول تعريف موحد للعنف والاطلاع على التجارب العربية في هذا المجال من أجل العمل على وضع مشروع استراتيجية عمل واضحة وقابلة للتنفيذ تكون في صالح المرأة العربية. ويمثل المغرب في هذا اللقاء رئيسة قسم شؤون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية والآسرة والتضامن السيدة السعدية الإدريسي العمراني التي ستقدم عرضا عن البرنامج الوطني "تمكين" لمناهضة العنف ضد النساء في المغرب.