في الأيام الثلاثة الأولى من الحملة الانتخابية نزل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية مرفوقا بجميع وزراء الحزب في الحكومة الحالية وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية إلى الميدان، في إطار تجمعات وجولات الحملة الانتخابية لمرشحات ومرشحي رمز "الكتاب". سار الأمين العام والوزراء الخمسة في الشوارع والأزقة، وجالوا في الأسواق الشعبية، وولجوا المقاهي والأحياء وبيوت الناس... تحدثوا مع المواطنات والمواطنين، قدموا لهم مرشحي الحزب ورمزه، فسروا لهم المواقف والأفكار، طلبوا منهم التصويت ل "المعقول"، استمعوا للمطالب والانتظارات والأسئلة وتفاعلوا معها. جرى كل هذا على الأرض وفي الميدان وبمناطق مختلفة، ولم يتعرض الحزب وقيادته السياسية لأي رفض شعبي أو نفور، وإنما كان الاستقبال حاشدا ومتفاعلا ومشجعا، وذلك سواء في تمارة أو سلاالجديدة أو بوقنادل أو والماس حيث حضر الأمين العام السبت والأحد بمعيّة وزراء الحزب وقياديين آخرين، أو في دوائر أخرى زارها في الأيام الثلاثة المنصرمة أعضاء آخرون من المكتب السياسي للحزب. نلفت إلى هذا المعطى هنا للدلالة على أن شعبنا يدرك التمييز بين من يطرق بابه هذه الأيام، ويعرف أن حملة التقدم والاشتراكية يقودها مناضلات ومناضلون وليس "شناقة" أو سماسرة من دون قناعات. هؤلاء الذين يحضرون بينهم ليسوا وزراء فحسب، وإنما هم أولا ودائما مناضلون تقدميون، وليسوا غرباء على النضال الميداني، فقد تربوا على ذلك منذ عقود، وقاموا به أكثر من مرة، وحتى وهم وزراء ما كانوا يترددون في المشاركة في لقاءات حزبية وتجمعات تأطيرية عمومية بمختلف جهات البلاد، بما في ذلك في المناطق الجبلية والنائية والقرى والدواوير، واللقاء بمختلف فئات شعبنا، وهو ما لم يكن يقوم به كل المسؤولين أو جميع الأحزاب، لأن هذا لا يقوم به سوى المناضلون الذين يؤمنون بدور الشعب في إنجاح الإصلاحات وتطوير البناء الديمقراطي وتحقيق التغيير بشكل تدريجي وعبر الآليات الديمقراطية بلا أي عدمية أو مغامرات. التقدم والاشتراكية يواصل اليوم خوض حملته الانتخابية بعزم وحماس، ويعتمد على وعي شعبنا في كل جهات البلاد، وعلى الرفض الشعبي لمختلف أساليب الفساد الانتخابي وشراء الأصوات، وهو يقوم بحملته بواسطة مرشحاته ومرشحيه مدعمين بالمناضلات والمناضلين في الهياكل الحزبية المحلية والإقليمية والتنظيمات الموازية، وبحضور فعلي نضالي لأعضاء القيادة الوطنية للحزب. الحزب الذي يجعل عمله اليومي، في الانتخابات وطيلة العام، يجري في الميدان وسط شعبنا، لا يخشى نزول أمينه العام ووزرائه عند الناس والحديث معهم. هذا الحزب هو حزب وطني يساري تقدمي عريق ولد من رحم هذا الشعب قبل عقود طويلة، ويمتلك المصداقية والمعنى... هو ليس حزبا مصطنعا أو هشا أو "قطر به السقف"، أو يتكون من الخواء. هو حزب "المعقول". هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته